حذّر العالم الفلكي، لوط بوناطيرو، من حدوث نشاط زلزالي مرتقب بعد الكسوف الذي سيحدث يوم غد الجمعة، مؤكدا بأن النشاط الزلزالي الذي تعرفه العديد من مناطق الوطن سببه اقتراب موعد كسوف الشمس، على اعتبار أن القمر يجذب القشرة الأرضية، مما يساعد على إخراج الطاقة المتخزنة في باطن الأرض، والتي ستتسبب في هزات أرضية. وأوضح بوناطيرو، أمس في اتصال ب"النهار"، أن هزات أرضية وزلازل متفاوتة الشدة ستضرب العديد من الدول التي ستشهد رؤية واضحة لعملية الكسوف من بينها الجزائر، وفي نفس السياق كشف عالم الفلك أن سنة 2015 شبيهة بسنة 2003 من حيث الأحوال الجوية والعوامل الفلكية، حيث شهد شتاء سنة 2015 سقوط كمية كبيرة للثلوج وبرودة قارسة وارتقاب تسجيل ارتفاع درجات الحرارة، وهي نفس الأحوال الجوية التي شهدتها سنة 2003، الأمر الذي يشير حسبه إلى إمكانية حدوث هزات أرضية متفاوتة الشدة هذه السنة، مما يسمح للطبقة الباطنية للأرض من إخراج طاقتها نحو الأعلى.وحسب ذات الخبير الفلكي، فإن هذه الظاهرة العلمية تحدث كل إحدى عشرة سنة، كما حذّر بوناطيرو في الوقت ذاته من خطر انهيار البنايات الهشة، مؤكدا أن ولايات عدة من الوطن ستشهد هزات أرضية على غرار الهزة الأرضية التي عرفتها ولاية باتنة. وعن عملية الكسوف المرتقبة غدا، أكد بوناطيرو أن الجزائر ستكون من بين الدول التي سيظهر فيها الكسوف الجزئي للشمس، صباح يوم الجمعة القادم، وسيكون ملاحظا عبر عدّة مناطق في العالم، وسيكون كاملا في مركز ظهوره بجزر النرويج. تجدر الإشارة إلى أن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء قد سجل، خلال أسبوع، سبع هزات أرضية متوسطة القوة في مختلف ولايات الوطن، على غرار قسنطينة والجلفة، بالإضافة إلى كل من بسكرة، باتنة، البليدة ومستغانم، إلا أنها لم تخلف أية خسائر مادية أو بشرية.