احتج، أمس، عشرات المصلين في تجمع نظموه بعد خروجهم من صلاة الجمعة قرب مسجد «الفتح» الواقع بحي الدردارة في مدينة خميس مليانة بولاية عين الدفلى، وذلك تعبيرا عن حزنهم وأسفهم الشديدين جراء وفاة أحد المتطوعين للبناء، إثر سقوطه من الطابق الثاني للمسجد في حدود الساعة الخامسة من مساء أول أمس الخميس.هذا الحدث الذي اهتز له سكان الحي، واعتبروه نتيجة حتمية للوضع المزري الذي يتخبط فيه أكبر مسجد بالولاية، جراء ما وصفوه بتخلي الجهات الوصية بما فيها مديرية الشؤون الدينية عن دعمه ودفع الأشغال الجارية به ماديا ومعنويا.وقال عدد من المحتجين من مرتادي المسجد إن هذا الأخير يفتقد إلى لجنة تشرف على الأشغال القائمة به، وذلك منذ سنوات، وبرروا ذلك بما أسموه بالعراقيل المبيتة من طرف بعض الجهات المعنية لأسباب شخصية، كما اتهموا مديرية الشؤون الدينية بالتقصير في القيام بواجبها المهني في دعم عجلة الأشغال في بيت من بيوت الله. وأوضح المحتجون أن مسجد الفتح وهو أكبر مسجد بالولاية، باعتباره مدرسة قرآنية موسعة بمختلف مرافقها، لم يعد يلقى الاهتمام الكافي من السلطات، مضيفين أن الأشغال جارية به منذ سنة 1982 بالاعتماد على دعم المحسنين والمتطوعين من مرتادي المسجد سواء في تمويله بالمال أو اليد العاملة، وهذا في غياب الجهات المعنية وعدم مبالاتها، بالرغم من تردّي أوضاع المسجد وتشقق أجزاء كبرى منه، بما فيها الصومعة وتسرب مياه الأمطار من أسقفه، وهو الوضع الذي دفع بعض مرتاديه إلى التطوع بعد تبرع أحد المحسنين بمبلغ مالي لإصلاح الطابق الثاني للمسجد، وهو المشروع الذي أسفر عن سقوط المتطوع «ع.ي» 41 سنة بعد نهاية الأشغال، مساء أول أمس الخميس، حيث لفظ أنفاسه فور ارتطام رأسه بالأرض. وطالب المحتجون والي الولاية بالتدخل للاهتمام ببيوت الله والمؤسسات والدينية.