بدأ آلاف من المقاتلين الفلسطينيين في غزة المزودين بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة بشن سلسلة من الهجمات المضادة ضد القوات الإسرائيلية التي دخلت قطاع غزة، وأدت المواجهات إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين، خصوصا من الجانب الإسرائيلي. أوردت وكالات أنباء ومصادر إعلامية مختلفة أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الجيش الصهيوني في عمليات مضادة شنتها فصائل المقاومة ضد الوحدات العسكرية الإسرائيلية، التي شرعت مساء أول أمس في محاولة التوغل البري في قطاع غزة. وفي إطار التطورات الميدانية في ساحة المعارك، أعلنت حماس عن أسر جنديين إسرائيليين خلال معارك جرت مع وحدات قتالية إسرائيلية في قطاع غزة، حسبما نقلته إذاعة حماس في القطاع. وكانت محطة تلفزيون إسرائيلية قد ذكرت ليلة أمس الأول ما مفاده أن عناصر وحدة عسكرية إسرائيلية جرت محاصرتها من طرف عناصر كتائب القسام، ساعات قلائل بعد الشروع في محاولة التوغل البري في غزة، فيما لم ترد أنباء أخرى تؤكد أو تنفي الخبر من جانب إسرائيلي رسمي. وكانت معارك ضارية قد دارت في مناطق متفرقة من القطاع بين وحدات إسرائيلية وفصائل المقاومة، خصوصا في شرق جباليا وشمالها وشرق مدينة غزة المجاورة،. بعد ساعات على توغل جنود سلاح المشاة الإسرائيلي مجهزين بنظارات للرؤية الليلية. وكانت أعنف المعارك قد جرت في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، حيث أطلق عناصر حماس قذائف الهاون وفجروا قنابل زرعوها على أطراف عدد من الطرقات. وفي المحصلة، نقلت تقارير عن شهود عيان أن ''الأرض تلتهب تحت أقدام الجنود الإسرائيليين كلما تقدموا نحو المناطق المأهولة بالسكان''. وفي إطار ردود الأفعال من كلا الجانبين، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام وهي الجناح العسكري لحماس أن القوات الإسرائيلية تواجه موتا مؤكدا أو أسرا، مضيفا أنه يجب على العدو الصهيوني أن يعرف أن معركته في غزة خاسرة. وتقدر مصادر متابعة عدد المقاتلين الفلسطينيين في غزة بنحو 25 ألف، ينتمون إلى حركة حماس وعدة فصائل فلسطينية أخرى. من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك إن الهدف من الهجوم البري هو'' حماية الجبهة الداخلية'' من الهجمات الصاروخي، على حد قوله، مضيفا أن القتال في ''لن يكون سهلا. ولن يكون قصيرا''. وكان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي اعترف فجر أمس أن 30 جنديا إسرائيليا جرحوا في الهجوم البري في قطاع غزة.