أقدم، أول أمس، شاب يبلغ من العمر 33 سنة بالعاصمة، على نحر والده، من الوريد إلى الوريد، دقائق قبيل الإفطار. وقائع الجريمة النكراء، التي اهتز لها حي بن عنكون في العاصمة، وقعت، أول أمس، وراح ضحيتها شيخ يبلغ من العمر 62 سنة، وهو متقاعد من مصالح الضمان الاجتماعي، حيث قام ابنه البالغ من العمر 33 سنة بنحره بواسطة سكين حاد دقائق فقط قبل موعد الإفطار. الجاني الذي يُعرف وسط حيه بأنه إنسان هادىء، قام في لحظة غضب بإزهاق روح والده، ليتوجه بعد ارتكابه للجريمة، إلى مصالح الشرطة ويسلّم نفسه، ويعترف بالجرم الذي قام به لتقوم بدورها مصالح الأمن مباشرة بفتح تحقيق في القضية لمعرفة أسباب الجريمة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فقد تم نقل جثة المتوفى إلى مستشفى بني مسوس الجامعي، من أجل إخضاعها للتشريح على مستوى مصلحة الطب الشرعي وتحديد وقائع الجريمة. من جهته، أوضح البروفيسور عباس زيري، خبير معتمد لدى المحاكم ومختص في الأمراض العقلية، أنه في حالات مثل هذه، يتم توقيف مرتكبي الجرائم، وعندها يطلب قاضي التحقيق إجراء خبرة عقلية، وبعد صدور نتائجها يتم تحديد إذا ما كان مرتكب الجريمة يعاني من مشاكل عقلية أم لا، وفي حال ثبوت وجودها في أركان الجريمة يستفيد هؤلاء من أحكام المادة 46 من قانون العقوبات، التي تقول أنه إذا تم التأكد من معاناة المتهم من مرض عقلي بعد الخبرة العقلية، يتحول هنا إلى مريض، ويدخل مستشفى الأمراض العقلية في مصلحة مغلقة، وتختلف فترة البقاء من مريض لآخر. وقال البروفيسور، إن مرتكبي الجرائم كثيرا ما يعانون من حالات الجنون وانفصام في الشخصية، وهم الذين يغلب عليهم الشك والوسواس في تصرفاتهم، وأنهم يرون وكأن من حولهم يريدون إلحاق الضرر بهم، مع اضطراب في التفكير، حيث يلاحظ على المريض عدم قدرته على التواصل والتفاعل السليم مع الآخرين، مشيرا إلى أن جرائم القتل ترتكب على مدار السنة، ولا علاقة لشهر الصيام بمثل هذا النوع من الممارسات، التي تصدر عن أشخاص يعانون من أمراض عقلية.
موضوع : بطّال ينحر والده من الوريد إلى الوريد ببن عكنون 3.00 من 5.00 | 2 تقييم من المستخدمين و 2 من أراء الزوار 3.00