أعلنت السلطة القضائية الإيرانية اليوم الثلاثاء أن إيران ألقت القبض على أربعة إيرانيين متهمين بالتورط في مؤامرة ممولة من الولاياتالمتحدة تهدف إلى الإطاحة بالنظام الحكومي الإسلامي وجاء هذا الإعلان قبل أسبوع من تولي الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما مهام منصبه. وفي تحول للنهج الذي اتبعه الرئيس الأميركي جورج بوش تعهد باراك بزيادة الجهود الدبلوماسية للاتصال بإيران وإجراء محادثات مباشرة مع قادتها. والبلدان اللذان لا يتمتعان بعلاقات دبلوماسية منذ ثلاثين عاما في خلاف مستمر منذ فترة طويلة بشأن برنامج إيران النووي المتنازع عليه والذي تقول واشنطن انه يهدف إلى تصنيع قنابل نووية. وتنفي طهران الاتهام وتقول أن برنامجها له أغراض سلمية. وكثيرا ما يتهم مسؤولون إيرانيون خصومهم الغربيين بالسعي لإضعاف الجمهورية الإسلامية عن طريق "ثورة ناعمة أو مخملية" بمساعدة مثقفين وآخرين داخل البلاد. كما أن الإدارة الأمريكية برئاسة بوش لم تخفي نيتها الإطاحة بالنظام القائم في إيران و أعلنت ذلك في العديد من المناسبات بحجة دمقرطة المجتمع الإيراني و النظام السياسي الحاكم على شاكلة ما وقع في العراق الذي يتخبط في دوامة العنف و التقتيل من الغزو الأمريكي و إطاحته بالنظام صدام حسين . وقال علي رضا جمشيدي المتحدث باسم السلطة القضائية انه تم القبض على المتهمين في طهران وستعلن الأحكام ضدهم قريبا. وتابع في مؤتمر صحفي "الأخبار التي ستعلن تفاصيلها إما غدا أو بعد غد ترتبط بشبكة ناعمة هدفها كان الإطاحة بالنظام الإسلامي الحاكم بتمويل من الحكومة الأميركية." واستطرد قائلا "أحد أهداف هؤلاء الأفراد كان تأسيس شبكة للإطاحة بالكيان الإسلامي وألقي القبض على كل أعضائها "