تفاجأ مغترب جزائري يقيم بمنطقة كارلييه على بعد كيلوميترات عن مركز مدينة ليل بشمال فرنسا بعثوره على سحر معقود مغلف داخل علبة مصنوعة من النحاس زوايا سطح بيته. المغترب ''ل.ع'' 41 سنة، متزوج وأب لأربعة أطفال ذكر ''للنهار'' بأن العلبة لم تكن تحتوي سوى على ورقة مخطوطة باللغة العبرية اليهودية. وأمام إشكالية عدم إتقانه لهذه اللغة اضطر إلى الاستنجاد بأحد اليهود الفرنسيين ممن يتعامل معهم في المجال التجاري بعد أن كان يعتقد بأن مضمون الرسالة يتعلق بتهديد كتابي من اليهود في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة من ضمن حملة الغضب التي شهدها العالم وفرنسا تحديدا. المغترب الجزائري لم يكن يتصور أن مضامين المخطوط هي عبارة ألفاظ سحرية مما يتداول لدى اليهود ومدعومة بكلمات من التوراة الإسرائيلية. الغريب أن محدثنا أنكر أية علاقة له بالجالية اليهودية سواء في فضاءات الترفيه أو غيرها، باستثناء بعض الأعمال التجارية والمحدودة . ولا ينكر معاداته لليهود الصهاينة الذين يبغضون دين الإسلام وأهله، وهو ما أدى به إلى المشاركة في المسيرات والمظاهرات التي تندد بإسرائيل في المدة الأخيرة. ولا يستبعد ارتباط ذلك بالسحر اليهودي كونه تزامن مع تلقي بعض أفراد الجالية المسلمة بالضاحية المذكورة لتهديدات وشتائم على شبكة الأنترنت تحمل توقيعات رمزية وأشكال يهودية تعلوها نجمة داود ومرفقة بمقاطع من التوراة تمجد لدولة اليهود.