اتهم الكاتب الأمريكي المتشدد دانيال بايبس الأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق في الولاياتالمتحدة ب"التطرف الإسلامي" وتهديد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وذلك على خلفية مقال حذر فيه الأمير السعودي إدارة أوباما من نفاد صبر السعودية بشأن عملية السلام. وقال بايبس، وهو من أبرز الكتاب الأمريكيين المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي، إن الأمير تركي الفيصل "لديه تاريخ من التطرف الإسلامي والتعصب فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي". وكان الأمير تركي قد قال في مقاله الذي نشرته صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية الخميس 22 يناير الجاري: "إذا أرادت الولاياتالمتحدة مواصلة لعب دور قيادي في الشرق الأوسط والحفاظ على تحالفاتها الإستراتيجية سليمة، وخصوصا 'علاقتها الخاصة‘ مع المملكة العربية السعودية، فإنه سيتعين عليها مراجعة سياساتها تجاه إسرائيل وفلسطين بشكل جذري". كما حذر الفيصل، من أن السعودية قاومت طويلا الدعوات نحو اتخاذ مواقف متشددة حتى الآن، كما حذر من أن المملكة "لن تصبح قادرة في النهاية على منع مواطنيها من الانضمام إلى ثورة العالم ضد إسرائيل... فكل سعودي اليوم هو من أهل غزة". وكان الفيصل أيضا قد قال في خطاب له مؤخرا أمام منتدى عن العلاقات الخليجية الأمريكية: "نحن اليوم جميعا فلسطينيون ونسعى للشهادة في سبيل الله وفي سبيل فلسطين، على خطا هؤلاء الذين ماتوا في غزة". وتعليقا على هذا قال بايبس، صاحب التاريخ الطويل من المواقف المعادية للعرب والمسلمين، إن لهجة الأمير تركي الخاصة بالإشارة إلى "الشهادة" "تليق بالنظام الإيراني الثوري وليس النظام الملكي السعودي الرزين". واعتبر بايبس، في مقاله بمجلة فرونت بيج اليمينية الأمريكية، أن "تهديدات" الأمير تركي "يمكن أن تؤثر على إدارة أوباما بشكل يمكن تصوره، لكن تصريحات الرئيس الجديد بشأن الأعمال الحربية الأخيرة في غزة تشير إلى أنه يتجه بلا تردد في اتجاه مختلف"