أكد تقرير هيئة تنسيق الاستخبارات الأمريكية، اعتماد التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تجنيد عناصر جديدة غير معروفة من قبل مصالح الأمن، وعمل على تدريبها على العمل الإرهابي في تونس والمغرب ونيجيريا وموريتانيا ولبيبا وبلدان أخرى، وبات من المؤكد على حد اعتبار خبراء الاستخبارات الأميركية أن هؤلاء المجندين سيلتحقون ببلدانهم بهدف تنفيذ عمليات ضد المصالح الأميركية والغربية. وتوقعت هيئة تنسيق الاستخبارات الأمريكية، انتشار تهديد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، ليشمل مصالح أمريكا والدول الغربية، بدول أخرى بمنطقة شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، وجاء في تقرير هيئة الاستخبارات السنوي حول الأمن الذي رفع أول أمس، دوني بلير مدير هيئة تنسيق الاستخبارات الأمريكية المعين جديدا، إلى مجلس الكونغرس الأمريكي، أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، سيستمر في المستقبل القريب في نشاطاته وإظهار قدراته بالتهجم على أهداف محلية وغربية في منطقتي شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، ونقل ذات المتحدث عن خبراء الاستخبارات الأميركية قولهم أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يمثل بالتأكيد خطرا معتبرا على مصالح الولاياتالمتحدة وحلفائها في المنطقة. وحسبما جاء في تقرير الاستخبارات فإن فعالية تنظيم القاعدة بمختلف فروعه تراجعت خلال العام الفارط، غير أن نشاطاته لا زالت تشكل خطرا على المصالح الأميركية والغربية في ربوع العالم، وأضاف التقرير أن تنظيم القاعدة والمجموعات النشطة تحت رايته يبقى قادرا أكثر من أي وقت مضى على تشكيل خطر على أمن الولاياتالمتحدة وحلفائها وتنفيذ عمليات ضد أهدافها في البلاد الإسلامية والغربية، واصفا تحركات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بأنشط وأخطر التنظيمات الإرهابية النشطة بشمال إفريقيا.