"حلوى شامية" رشاوي لموظفين ببلديات ڤالمة وأم البواقي والجزائر العاصمة تطرح، اليوم، محكمة جنايات العاصمة بعد عدة تأجيلات أمام طاولتها، فضيحة من العيار الثقيل تتعلق بأخطر قضية تزوير مسّت بالهوية والسيادة الوطنية طالت تزوير شهادات الجنسية والميلاد أبطالها موظّفون في البلديات ورعايا سوريون من أصول فلسطينية استفادوا منها مقابل مالية تتراوح بين 1000 و3000 دج لشهادة الميلاد و05 آلاف دج للجنسية، حيث ينتظر مثول 10 رعايا سوريين من أصول فلسطينية من بينهم رئيس مصلحة الأمن في سفارة فلسطين المعتمدة بالجزائر وصهره، إضافة إلى جزائريين يعملان في مصلحة الحالة المدنية في كلّ من بلدية مسدور بالبويرة وبلدية سيدي نعمان بتيزي وزو، وبلديات بكلّ من ولايات ڤالمة وأم البواقي والجزائر العاصمة، حيث وجّهت لهم جنايات قيادة تنظيم أشرار التزوير في وثائق رسمية باصطناع اتّفاقات أو نصوص أو التزامات أو مخالصات واستعمال المزوّر والتزوير في وثائق إدارية واستعمال المزوّر والحصول بغير حقّ على دمغات صحيحة خاصّة بالدولة ووضعها واستعمالها ومنح موظّف عمومي مزية غير مستحقّة .تحريك القضية كان بتاريخ 17 جوان 2010 بموجب إرسالية من مصالح وزارة الخارجية الجزائرية موجّهة إلى المصلحة الولائية للشرطة العامّة والتنظيم لأمن ولاية الجزائر، لتحوّل إلى مصلحة المساس بالممتلكات بالفرقة الجنائية لقسم الوسط بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، مفادها وجود معلومات خطيرة بخصوص قضية تزوير واستعمال المزوّر مسّت شهادات الجنسية الجزائرية استفاد منها أشخاص من أصول فلسطينية مقيمون في سوريا قصد استخراج جوازات سفر جزائرية من السفارة الجزائرية المعتمدة في سوريا. وبناء على ذلك، باشرت مصالح الأمن تحديد هوية المتورّط الرئيسي، ويتعلّق الأمر برعية مقيم في العاصمة السورية دمشق ذي أصول فلسطينية كان يمتهن حرفة البِناء من قبل، وهو المدعو «ص. إبراهيم» الذي أسفرت جهود الأمن الجزائري عن توقيفه بتاريخ 21 جويلية 2010 في المطار الدولي (هواري بومدين) قادما من سوريا، وبعد إخضاعه إلى عملية تفتيش مدقّقة عثر داخل حقيبته اليدوية على عدد معتبر من الطوابع الضريبية الجزائرية وشهادات ميلاد صادرة عن إدارات محلّية جزائرية إلى جانب وكالات عديدة وجوازات سفر تتعلّق بأشخاص فلسطينيين يقيمون في دمشق السورية. وحسب ملف المتّهم الرئيسي «ص.إ» وهو بَنّاء من سوريا، استفاد من الجنسية الجزائرية بأن الوثائق التي ضبطت بحوزته استقدمها معه لاستخراج شهادات الجنسية الجزائرية على مستوى محكمتي الحرّاش وسيدي أمحمد في العاصمة مقابل 5 آلاف ليرة سورية عن كلّ عائلة بعدما يحرّر له أربابها وكالات على أساس أن أجدادهم ذوو أصول جزائرية ممّن هاجروا إلى جانب العلاّمة «عبد الحميد ابن باديس» و»الأمير عبد القادر»، ليتكفّل هو باستخراج شهادات الميلاد ويتوجّه بها إلى مختلف الهيئات القضائية بالجزائر، وبعد حصوله على شهادات الجنسية يعود بها إلى سوريا ويسلّمها لأصحابها ليتقدّموا لتسجيل أنفسهم أمام القنصلية الجزائريةبدمشق والهيئة العامّة للاّجئين بالأردن. مواصلة للتحرّيات، تبيّن أن المتّهم مكّن ما يزيد عن 60 شخصا من أفراد عائلته وأقاربه من الجنسية الجزائرية، أمّا فيما يخصّ شهادات الميلاد وأصحابها فقد اعترف بأنه استخرجها من مصالح الحالة المدنية لبلديات ولايات البويرة، تيزي وزو، ڤالمة وأم البواقي بتواطؤ من بعض موظّفيها من دون قيد شهادات الميلاد في سجّلات الحالة المدنية، كما كان يستخرجها من المديرية العامّة للشؤون القنصلية لوزارة الشؤون الخارجية بالجزائر مقابل مبالغ مالية تراوحت قيمتها بين 1000 و3000 دج. وفيما يخصّ جنسية والدته المدعوة «ب.س» المتّهمة أيضا في الملف رفقة 03 من شقيقاته وشقيقين آخرين يتواجدون جميعا في حالة فرار والذي حوّل لقبها العائلي من «خ» إلى «ب»، فقد صرّح المتّهم أن ذلك تمّ بطريقة قانونية، حيث كان جدّه لوالدته من بين المهجّرين مع «الأمير عبد القادر» وأن المستعمر الفرنسي هو من أعطاه لقب «خ» لقطع الصلة مع الجزائر، وأن والدته ولدت في سوريا وهي من أخبرته بأنها من أصول جزائرية فقام بمراسلة وزارة الخارجية الجزائرية مستندا على شهادة ميلاد جدّه المدوّنة في أرشيف اللاّجئين بعمان في الأردن، وبعد التحقّق من البيانات منحته الوثيقة التي استخرج بموجبها شهادة الجنسية ومكّن باقي أشقّائه ووالدته منها.
موضوع : بَنّاء سوري يتزعم عصابة تزوير شهادات الميلاد 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0