عالج أمس، مجلس القضاء بولاية الأغواط إحدى القضايا المتعلقة بالفساد الأخلاقي، حيث أن القضية ترتبط حيثياتها بتعرض بيت إحدى النساء إلى الحرق، والذي يعتبر حسب بعض المعلومات التي تحصلت عليها "النهار" والتحريات التي توصلت إليها مصالح الأمن، كون المنزل المحترق كان يستغل لممارسة الدعارة. أفراد شبكة الدعارة متكونون من ثلاثة نساء وثلاث رجال آخرين، نشبت بينهم خلافات بسبب وجود علاقة بين أخ المتهم الرئيسي (ل، ب) الذي يوجد في حالة فرار، وإحدى العاهرات، ما دفعه إلى تهديد هذه الأخيرة بحرق منزلها، إن لم تبتعد وتنهي علاقتها بأخيه، الذي داوم على ارتياد بيت الدعارة هذا، وهو ما حدث فعلا بعد أن فوجئت صاحبة المنزل بإحتراق منزلها عن آخره، بعد أن كانت قضت سهرة رفقة صديقتها، في إحدى الحانات بمنطقة آفلو. لتقوم بعدها، بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن، مفادها أن المتهم الرئيسي قد قام بإضرام النار في منزلها، بعد أن قام بتهديدها في تلك الليلة قبل وقوع الحادث، لتباشر معها مصالح الأمن التحريات في الأمر لتكتشف من خلالها تورط عدة أشخاص آخرين، اعتادوا قضاء جلسات السمر والمجون في هذا البيت، حيث أن المتهم الرئيسي رفقة متهمين آخرين ( ز، ع) و (ذ، ن) قاموا جميعا باستغلال ظرف وجود صاحبة المنزل خارجه ليشرعوا في إشعال النار في البيت، تنفيذا للتهديدات التي وجهوها لها، إن لم تقم بإنهاء علاقتها الحميمية مع أخ المتهم الرئيسي، بحكم أن هذا الأخ يصغرها سنا ووقع ضحية تلاعبها به، الأمر الذي لم يتقبله أخوه الأكبر، ليتآمر رفقة متهمين آخرين بعد جلسة سمر قضوها في إحدى الحانات بإحراق المنزل وهو الأمر الذي كشف تورط خلية للفسق والدعارة، كانت تستدرج الفتيات الفقيرات النازحات من خارج الولاية، ليضع أفراد شبكة الدعارة حدا لأنفسهم بأنفسهم، بعدما كشفوا الغطاء الذي كان يستغلونه لتضليل عناصر الأمن بحكم أن المالكة الأصلية للمنزل في حد ذاتها، عنصر نشط في هذه الشبكة.