قضت محكمة بئر مراد رايس، أمس، ببراءة القائمين على شؤون مسجد معاذ بن جبل الكائن ببني مسوس والبالغ عددهم أربعة من تهمة الضرب والجرح العمدي التي طالت أحد المصلين، فيما أدانت خامسهم بالتهمة المذكورة بعد اعترافه بضرب الضحية، وعقابا له حكمت عليه بشهرين حبسا نافذا و 10 ألف دينار جزائري غرامة، بعد أن كانت ممثلة الحق العام قد طالبت بتوقيع عقوبة عامين حبسا نافذا و 20 ألف دينار غرامة في حق خمسة مصلين بصفتهم القائمين على شؤون مسجد معاذ بن جبل الكائن ببني مسوس، وهذا بعد أن وجهت لهم تهمة الضرب والجرح العمدي، بعد أن تعرض أحد المصلين عند صلاة الفجر إلى "الفلقة" باستعمال "خف" على مستوى بيت الوضوء. المتهمون الخمس وفي معرض تصريحاتهم، فندوا الأفعال المتابعين من أجلها، حيث أجمعوا أن الضحية معروف بسلوك سيء وتصرفاته غير الأخلاقية الممارسة داخل حرم المسجد، ونظرا لهذه التصرفات وخاصة تلفظه بكلام فاحش وقبيح، أدى قام عدد من المواطنين برفع عدة شكاوي ضد الضحية، وبصفتهم المكلفين والقائمين على شؤون المسجد، تدخلوا للحد من هذه السلوكات، كما قال أحد المتهين إن الله ابتلى هذا المصلي، وعلى هذا الأساس قال دفاع المتهمين إن الضحية صرح عند سماعه أمام الضبطية القضائية أنه محل علاج على يد طبيب نفساني، كما أفاد أن المتهمين كانوا في محل دفاع شرعي ليس على أنفسهم فحسب، وإنما دافعوا على مكان مقدس وهو بيت الله، وعليه طالبا بتبرأة ساحة موكليهم من الجرم المنسوب اليهم.