علمت «النهار» من مصادر مسؤولة، أن سيدة توفيت في حدود الساعة الحادية عشر من ليلة أول أمس، بمستشفى مدينة تلمسان، وذلك على إثر إصابتها بحالة من الأنفلونزا المعقدة، مثلما وصفتها مديرية الصحة في بيان لها تلقته «النهار»، يوم أمس الثلاثاء، فيما رفض مصدر طبي أن يربط هذا الأمر بفيروس «زيكا» القاتل. وأشارت مديرية الصحة إلى أن الضحية توفيت على إثر ضيق حاد في التنفس، بعد التكفل بها في وحدات العلاج المكثف لحالات الأنفلونزا المعقدة، ولم تحدد ذات الهيئة طبيعة هذه الأنفلونزا المعقدة التي أدت إلى إصابة الضحية، في حين أشارت مديرية الصحة إلى أن المؤسسات الصحية تحت تصرف المواطنين لغرض الفحوصات والتكفل الطبي بحالات الأنفلونزا الموسمية والمعقدة، وأوضحت أن عملية التلقيح متواصلة على مستوى كافة المؤسسات الصحية وأن لقاح هذا الداء يباع أيضا على مستوى الصيدليات الخاصة. ونشير إلى أن الإصابة بالأنفلونزا القاتلة في تلمسان، ليس حدثا جديدا على مصالحها الطبية، فقد سبق وأن أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على أن أحد المرضى الذي أدخل مصلحة الأمراض المعدية لمستشفى تلمسان الجامعي، قد توفي ليلة التاسع إلى العاشر جوان من عام 2014، بسبب تراجع وظائفه الحيوية. وكان المريض قد أدخل المستشفى لدى عودته من العربية السعودية، حيث أدى مناسك العمرة، ويتعلق الأمر بفيروس «كورونا» القاتل، كما أن المصالح الطبية تسجل إصابة المئات من المواطنين بالأنفلونزا هذا الموسم، مما يبعث على القلق من طبيعتها، في الوقت الذي تفادت مديرية الصحة الكشف عن طبيعة هذه الأنفلونزا المعقدة.