إدارة المؤسسة تخلي مسؤوليتها ووالد الضحية وأولياء التلاميذ يكشفون سوء تسييرها كانت الساعة التاسعة صباحا مباشرة بعد دخول تلاميذ متوسطة شعيب عبد القادر بحي شطيبو في وهران، أين اهتزت المنطقة والمؤسسة التربوية على وقع جريمة شنعاء ارتكبها قاصر في صف السنة الرابعة متوسط ضد الضحية «زوقار شمس الدين» البالغ من العمر 15 سنة، والذي يدرس في السنة الثانية متوسط على بعد أمتار من مدخل المتوسطة.التلميذان كانا يتجادلان حول خلافات سابقة تتعلق بفتاة تدرس بالسنة أولى متوسط، حيث حاول المتهم، أول أمس، الاعتداء عليها فتدخل الضحية يومها للدفاع عنها، الأمر الذي لم يرق للمتهم الذي ترصد الضحية أمام مقر متوسطة شعيب عبد القادر وغير بعيد عن المسكن العائلي للمتهم، لتنشب ملاسنات تحولت إلى مشادات حسب تصريحات شهود عيان من أصدقاء وجيران المتهم والضحية ممن أدلوا بتصريحاتهم ل«النهار» التي تنقلت إلى مسرح الجريمة، حيث أكدوا وقوع مشادات بين المتهم والضحية المكنى لدى رفقائه ب«شمسو»، أين تدخلوا لفك الشجار، فابتعد المتهم لفترة ليعود أدراجه نحو الضحية، أين قام بضربه قبل أن يستل خنجرا ويوجه له طعنات في مناطق متفرقة من جسمه، اثنان منها كانتا على مستوى الكلى أردته قتيلا على الفور، ليقوم والد المتهم بعد سماعه بالخبر بتكبيل ابنه المتهم وتحويله إلى فرقة الدرك الوطني التي تنقلت إلى عين المكان وطوقت المنطقة لمباشرة التحقيقات، في حين تم تحويل جثة الضحية «شمسو» إلى مصلحة الطب الشرعي إلى مستشفى وهران الجامعي للوقوف على ملابسات الجريمة. ممثل أولياء التلاميذ بمتوسطة شعيب عبد القادر الذي التقت به «النهار» بالقرب من المؤسسة، أكد أن الواقعة جرت خارج المؤسسة، وكلا الطرفين في الجريمة سواء الضحية أم المتهم كانا غائبين عن الدراسة والإدارة ليس لها علم بحيثيات الواقعة ولا بأسبابها، في حين أكد والد الضحية بعد تنقل «النهار» إلى منزله والذي كان في حالة يرثى لها للفاجعة التي ألمت بفلذة كبده، أنه لم يتلق أي استدعاء رسمي من قبل إدارة المتوسطة تفيد بغيابه، وهناك من المتمدرسين من كانوا على موعد للالتحاق بالمؤسسة على الساعة التاسعة، الأمر الذي جعلهم شهود عيان على الجريمة التي أكدوا أنها وقعت أمام سور المتوسطة وليس على بعد 500 متر كما صرح ممثل أولياء التلاميذ التابع لمتوسطة شعيب عبد القادر. بعض أولياء تلاميذ متوسطة شعيب عبد القادر ممن كانوا يشاركون في مراسم العزاء أمام منزل عائلة الضحية «شمسو» حمّلوا مسؤولية الجريمة التي وقعت صباح أمس أمام المؤسسة لنقص الرقابة والمتابعة من قبل الطاقم التربوي والإداري للمتوسطة التي أضحت لا تتصل بهم إلا يوم الإفراج عن معدلات المتمدرسين، ويقابلونهم بعد الاستفسار عنها بكلمة «الله غالب»، ناهيك عن أمور وفضائح في منتهى الخطورة، فيما أكد آخرون غياب التغطية الأمنية بمنطقة شطيبو التي تعتبر أكبر بؤرة للإجرام، فيضطر أغلبهم للتصرف بالمثل للدفاع عن عائلاتهم وشرف بناتهم وحتى ممتلكاتهم.