طلبت الخطوط الجوية الجزائرية، من الوكالات السياحية إعادة إرسال برنامج الرحلات المقترح من قبلها، لإعداد البرنامج النهائي لرحلات عمرتين شعبان ورمضان، وذلك بعدما تأخرت الجوية في الإعلان عن برنامج الرحلات، وهو ما دفع بالوكالات للهروب إلى الخطوط الجوية السعودية والتركية، التي أعلنت عن برنامجها بأسعار تنافسية ليست بعيدة عن أسعار تذاكر الجوية. وأكد أصحاب الوكالات السياحية، في اتصال مع النهار، أن الجوية طلبت منهم نهاية الأسبوع الماضي، موافاتها بمقترحاتها للرحلات التي ترغب في حجزها لإعداد البرنامج الخاص بعمرتي شعبان ورمضان، وذلك بعدما تأخرت كثيرا في الإعلان عنه الأمر الذي عطّل عمل الوكالات السياحية، وألزمها بالتوجه للتعامل مع الخطوط الجوية السعودية والتركية التي أفرجت عن برامجه مبكرا.وذكر صاحب وكالة سياحية، أن هناك موظفين يسألون عن برنامج وتورايخ الرحلات، وذلك من أجل تقديم طالباتهم إلى المصالح الإدارية لمؤسساتهم للحصول على العطل التي يكفلها إياهم القانون لأداء مناسك العمرة، مضيفا أن المؤسسات والإدارات العمومية ترفض منح الترخيص للطلبات الفجائية.وأجّلت الوكالات السياحية فتح أبواب التسجيلات الخاصة بعمرة شهري شعبان ورمضان، بسبب تأخر الخطوط الجوية الجزائرية في إصدار برنامج الرحلات الخاصة خلال هذه الفترة التي يكثر فيها الطلب على أداء مناسك العمرة.وذكر ذات المتحدث، بأن البرنامج المعد من قبل الخطوط الجوية يتضمن كافة الرحلات إلى غاية 7 من شهر ماي القادم، مضيفا أن الجوية اعتادت على إعداد برنامج للرحلات كلما قرب البرنامج القديم على الإنتهاء، وذلك ضمانا لعملية أحسن في تسيير رحلات عمرة رمضان. وأضاف ممثل الوكالات السياحية، أن عمرتي شعبان ورمضان تعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، وهو الأمر الذي يستلزم معرفة موعد الرحلات قبل استلام ملفات الزبائن، الذين تمنح لهم أفضلية اختيار موعد الرحلة.وكشف صاحب وكالة سياحية، أن الشروع في استقبال ملفات المواطنين الراغبين في أداء مناسك العمرة للنصف الأول والثاني من شهر رمضان، سيكون بعد تلقيها لبرنامج الرحلات، مضيفا أن الأماكن ستكون محدودة كون السلطات السعودية قد فرضت عليهم عددا معينا من التأشيرات.