حذرت دراسة طبية أمس من أن الشبان البريطانيين الذين تركوا الخدمة العسكرية أكثر عرضة للانتحار بثلاثة أضعاف من الأفراد العاديين أو الذين لا يزالون في الخدمة. وذكرت الدراسة المنشورة في الدورية الطبية للمكتبة العامة للعلوم أن أعلى احتمالات الانتحار هي بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 24 عاما وخدموا لفترة قصيرة في الجيش. وجاءت هذه النتائج بعد أن اتهم ضابط بالجيش البريطاني الحكومة بالإخفاق في توفير رعاية كافية للجنود الذين يعانون من مشكلات ذهنية بعد أن قاتلوا في العراق وأفغانستان. وكتب الباحثون أن الشباب الذين تركوا الخدمة في القوات المسلحة البريطانية كانوا عرضة بدرجة اكبر لخطر الانتحار مضيفين أن "هذا ربما يعكس قابليتهم لذلك قبل دخول الخدمة أكثر منه ارتباطا بالعوامل المتصلة بالخبرة العسكرية او إنهاء خدمتهم". وكانت دراسة أمريكية مماثلة عام 2007 خلصت إلى أن قدامى المحاربين من الرجال الأمريكيين كانوا عرضة للانتحار ضعفي الأشخاص الذين ليست لديهم تجارب عسكرية. ونصح الباحثون بضرورة انتباه الأطباء الذين يتعاملون مع المجندين العائدين من أماكن مثل العراق وأفغانستان إلى مؤشرات الإحباط والميل إلى الانتحار.