للأسف حسني لم يكن عاصميا..والدخلاء تمنوا فشلنا وهذا كل ما حدث في الفيلم لم يتوان مساعد مخرج فيلم "حسني..الأغنية الأخيرة"مسري هواري في الرد على الكلام الكثير الذي أثير حول الفيلم بعد الإنتهاء من تصويره، واختار جريدة "النهار"من بين كل وسائل الإعلام ليوضح كل شيء خاصة للتعليق على ما نشرناه في عدد الأربعاء الماضي من انتقادات يراها هو غير موضوعية وأصحابها دخلاء على الفن. على ما يبدو من اتصالك معنا أنك لم تتقبل كل ما وجّه لكم من انتقادات طيلة مراحل تصوير الفيلم؟ صدقني أنا لا أعتبرها أصلا انتقادات، فهؤلاء يتفوهون بكلام غير موضوعي وهم دخلاء عن الفن وتمنوا فشلنا، لكن لا بأس من إيضاح الأمور للجمهور الذي ينتظر فيلم "حسني..الأغنية الأخيرة"وخاصة من محبي المرحوم الذين أشكرهم بالمناسبة على السؤال في كل مرة عن مراحل التصوير. إذن فلنبدأ من تصريح المؤلف كوربالي للنهار بقوله أنكم تجاهلتموه وهو أكثر المتعاملين مع المرحوم ويتوقع فشل الفيلم؟ أولا الفيلم لم يكن يحكي عن المؤلفين الذين تعامل معهم المرحوم حسني، بل قصته كما كتبتها السيناريست فاطمة وزان حول مشواره الغنائي وعلاقته بزوجته وحياته العاطفية وكيف فضل اليقاء في بلده على الهجرة للخارج ومعاناته أيضا كفنان.ثانيا، لم نتجاهل أحد وتكلمت بنفسي مع كل أصدقاء المرحوم ومنهم المؤلف عزيز كوربالي لكنه لم يرغب في التمثيل معنا.وبمعنى آخر لو اعتمدنا على هذا وهذا لأصبح العمل عبارة عن شريط وثائقي وليس فيلم.وأضيف لك شيئا مهما.. تفضل عانينا كثيرا مع بعض الأشخاص الذين كانوا يتصلون بنا دوما، وكل واحد يلومنا لماذا لم ندرجه في الفيلم، حتى أن البعض يقول لك كلاما تافها مثل:"أنا جلست مع المرحوم في المقهى فلماذا لا أمثل معكم".هناك أيضا أمر آخر يتعلق بمن يدّعي أنه تعامل مع حسني، فمثلا شقيقه هواري قال لنا بخصوص كوربالي أنه لم يكتب له الأغاني ، بل كان المرحوم يأتي بها من هنا وهناك وأحيانا من عند الشيخ نونة أو شقيقه لعرج الذي كان يؤلف أيضا. ما قصة فندق "الشيراطون"الذي قيل عنه أنه كان في الفيلم برغم عدم وجوده في وقت المرحوم حسني؟ صدقني لا يوجد في الفيلم أي صلة بالشيراطون، بل هو سوء فهم للناس فقط ، حقيقة صورنا بعض المشاهد داخل هذا الفندق ولكن استخدمناه كديكور خاص شبيه لبيت المرحوم حسني في فرنسا، بعدما لم نتمكن من السفر هناك لأداء تلك المشاهد في ظل انعدام المساعدات المادية. كلام كثير قيل حول تعامل زوجة المرحوم ملوكة معكم وأنها تلقت بالمقابل مبلغا كبيرا وكذا اقتراح بيتها للتصوير فيه للإستفادة من سكن؟ لا ليس بهذه الصورة، وبالنسبة لملوكة فنحن من اقترحنا عليها التصوير ببيت والدتها بعين تموشنت، حتى تثق فينا ونظهر لها حسن النية في هذا الفيلم الذي يدور حول زوجها المرحوم حسني، وكذا للوقوف أمامها موقف المحايدون دون الميل إلى طرف ما. نقاطعه، لكن المقربين منه قالوا أن حسني لم يسبق له العيش معها في بيتها، فكيف قمتم بالتصوير هناك؟ ومن يؤكد ذلك؟، هذا كلام لا أساس له من الصحة، واسألوا صديقه "الطاكسيور"رشيد الذي كان مرافقه الدائم والمقرب منه فهو يحكي لكم كيف كان يسافر إليه في عين تموشنت ليستقدمه من عند زوجته. وماذا عن والدته الحاجة عومرية هل شاركت معكم في الفيلم ولماذا لم تسمح لكم بالتصوير في بيتها؟ بالتأكيد لا فهي مريضة، وبدورنا حاولنا تجنب العمل في بيتها حتى لا نثير انتباهها وتفكيرها في ابنها هي وأخواته وكل العائلة، كما أنها لم تعارض فكرة الفيلم بدليل أن ابنها هواري معنا في الطاقم. كم دام التصوير؟ حوالي خمسين يوما، وانتهينا منه الأحد الماضي فقط لنتفرغ بعدها مباشرة لعملية المونتاج و يكون الفيلم جاهزا قبل نهاية شهر فيفري. وما رأيك في العمل بعد الإنتهاء منه؟ بصراحة هو عمل جيد لتكريم المرحوم حسني الذي يعد رمزا للفن الوهراني والجزائري عامة وخاصة أن الجميع قدم فيه كل ما لديه من مخرج وطاقم وممثلين وحتى أصدقاء المرحوم الذين ساعدونا كثيرا من بينهم المطربين المبادرين للغناء في الفيلم مجانا كالشابة نورية، الهندي و بلة، ولا أنس أيضا ابني الصغير الذي لعب دور عبدالله ابن المرحوم..وأقولها وأكررها تعبنا فيه كثيرا وعملنا المستحيل لنكمله قبل الموعد المحدد مع أننا لم نتلق المساعدة المادية اللازمة..وللأسف حسني لم يكن عاصميا وإلا لكان الفيلم أنجز في ظروف جيدة، فنحن في وهران لا أحد فكر في إنجاز فيلم عن المرحوم لكن بمجرد أن أخذنا الفكرة وانطلقنا في المشروع الكل هاجمنا. ماذا تقول للجمهور في الأخير؟ أتمنى أن لا يضعوا حسابا لكل ما قيل عن الفيلم وما تداولته بعض وسائل الإعلام والتي أؤكد أنها غير صحيحة، والحمد لله أوضحت كل الأمور اليوم في "النهار"التي أشكرها بالمناسبة على اتاحتها لنا الفرصة لذلك، وأشكر أيضا المخرج مسعود العايب وزوجته السيناريست فاطمة وزان والممثلين فريد وسميرة التي لعبت دور ملوكة وكل من ساعدنا من قريب أو من بعيد لإنجاز هذا الفيلم الذي نتمنى أن يرضي الجمهور من محبي المرحوم حسني.