مراكز حقن الدم تقايضهم ب10 متبرعين أصحاء مقابل كيس دم واحد تكشف إحصائيات صادرة عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن أزيد من 8 ملايين و500 ألف جزائري، معرّضين للموت بسبب فصيلة دمهم النادرة، بالنظر إلى صعوبة الحصول عليها، بالإضافة إلى اعتماد مراكز حقن الدم في المستشفيات على مبدأ المقايضة مع المتبرعين مقابل الحصول على كيس واحد منها . وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن 300 ألف جزائري لديهم زمرة دم (AB-)، وهي الزمرة التي تعد الأكثر ندرة في فصائل الدم، تليها فصيلة (B-) بمليون و80 ألف جزائري حامل لها، فيما يقدر عدد الجزائريين الحاملين لزمرة (AB+) 1 مليون و700 ألف شخص، أما (A-)، فيقدر عدد الحاملين لها ب5 من المائة أي 2 مليون جزائري. وبالإضافة إلى الزمرات السابقة، نجد أن 6.6 من المائة من الجزائريين حاملين لفصلية (O-)، وتعادل هذه النسبة 2 مليونين و600 ألف جزائري، الذين يعانون الكثير من أجل إيجاد متبرع أو أكياس دم بالمستشفيات، حاملة لمثل هذه الزمرة النادرة التي لا يمكن إلا لفصيلة نادرة أخرى أن تمنحها الدم وتشمل O- ،A- ،B- ، - AB. والمشكل المطروح بالنسبة لفصائل الدم النادرة، هي الصعوبة الكبيرة لإيجاد من يقوم بالتبرع بها، وهنا تعمد الكثير من مراكز حقن الدم إلى الاعتماد على نظام المقايضة، بسبب نقص أكياس الدم، وعدم إقبال الجزائريين على التبرع، من أجل ضمان أكياس دم لمرضى آخرين هم في حاجة إلى قطرة دم، خاصة مرضى السرطان والمصابين بالفشل الكلوي. ويضطر مرافقو المريض إلى جلب 10 أصحاء من عائلاتهم للتبرع بدمهم، مقابل الحصول على كيس دم نادر إن وجد، حيث تقدر نسبة التبرع العائلي ب31 من المائة من نسبة المتبرعين بالدم في الجزائر. الوكالة الوطنية للدم: «في حال عدم وجود مراسلات كتابية لا يمكننا التدخل» وعلى الصعيد ذاته، كشفت الدكتورة عزيزة حمادي، ممثلة الوكالة الوطنية للدم ل«النهار»، أن المشكل المطروح على مستوى مراكز حقن الدم، لا يمكن التدخل فيها في حال عدم وجود مراسلات كتابية، مشيرة إلى أنه في حال ما تم تسجيلها فسيتم فتح تحقيقات، كما هو الحال بالنسبة لمقايضة أكياس الدم مقابل التبرع به من قبل أزيد من شخص. وبخصوص المتاجرة في الدم من قبل الخواص، قالت ذات المتحدثة، إن الوكالة لم يردها أن نوع من هذه الممارسات، مؤكدة أن الدم مجاني والتكاليف التي تحسب بموجب الاتفاقيات مع المستشفيات، تخص المستهلكات المستخدمة في مراقبة الدم لا غير.
ودعت ذات المتحدثة إلى التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة العديد من الناس، التي تكون حياتهم مرهونة بقطرة دم، لاسيما وأن شهر رمضان على الأبواب، مشيرة إلى التبرع يضمن للمتبرع مراقبة صحية جيدة وتحاليل للدم.