قام تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بذبح إثنين من عناصره، فيما نجا آخر بغابات بوبراك بولاية بومرداس، بعد أن حاول هؤلاء الفرار من المعاقل وتسليم أنفسهم لمصالح الأمن. وأفاد أحد التائبين ل''النهار''، أن أدغال منطقة بوبراك بولاية بومرداس، شهدت بحر الأسبوع المنصرم، حادثة لتصفية الجسدية، في صفوف التنظيم المسلح، بعدما حاول 3 عناصر تسليم أنفسهم والتخلي عن العمل المسلح. مضيفا أن الإرهابيين الثلاثة، الذين التحقوا بجبال ولاية بومرداس منذ 4 سنوات، ينحدرون من منطقة أولاد عيسى. في ذات السياق، أكد مصدرنا أن هؤلاء الثلاثة شدوا الرحال في الصباح الباكر، نهاية الأسبوع المنصرم، حاملين معهم أسلحتهم، المتمثلة في رشاشات ''كلاشينكوف'' ومبلغ مالي، قدر بمائة مليون سنتيم. وبعدما تم اكتشاف أمرهم من طرف رفقائهم، اعترضوا سبيلهم داخل الغابة وقاموا بتصفيتهم ذبحا ونكلوا بجثتي إثنين منهما ويتعلق الأمر ''ق.أ'' وع.س'' وهما في العشيرنيات من العمر. في الوقت الذي تمكن العنصر الثالث وهو ''ش.أ'' من الفرار والإفلات من قبضتهم، ليسلم نفسه لعناصر الجيش الوطني الشعبي المتمركزين بمنطقة غزروة. يحدث هذا، في الوقت الذي أعلن العشرات من العناصر المسلحة، على مستوى ولاية بومرداس، عن رغبتهم في تطليق العمل المسلح والإلتحاق بمسعى المصالحة الوطنية. وقد كثف حسان حطاب، مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال من مساعيه في الأيام القليلة الأخيرة، من أجل إقناع أتباعه الذين لا يزالون في الجبال للعدول والتوبة والتخلي عن المنهج الذي يتبعونه . مئات العناصر تم تصفيتها منذ التسعينيات القاعدة ستنكل بأي إرهابي يرغب في تطليق العمل المسلح ينتهج التنظيم الإرهابي منذ نشأته سياسة معاقبة العناصر الإرهابية التي يصفها ب''المرتدة'' أي؛ التي تخرج عن الطاعة ويتعرض أي عنصر يريد الفرار أو تسليم نفسه إلى التصفية الجسدية، ويعد هؤلاء الذين عرفوا هذا المصير بالمئات منذ بداية النشاط المسلح. تتعرض العناصر الإرهابية للتصفية الجسدية، إذا ضبطت متلبسة في مواقف يرفضها التنظيم المسلح على غرار التعامل مع الأجهزة الأمنية أو الشذوذ الجنسي، ويقدر التائبون عدد الضحايا التصفية الجسدية بالمئات، أغلبهم تم القضاء عليهم بعد إبداء رغبتهم في الإستفادة من قانون إجراءات قانون الرحمة والوئام المدني إنتهاء بالمصالحة الوطنية. وتشير مراجعنا إلى أن هؤلاء قد تم دفنهم في الجبال فرادى وجماعات بعد تنفيذ الأحكام في حقهم من طرف الضابط الشرعي إلى جانب القتل والذبح، فقد كشف تائبون ل''النهار'' وهم ينحدرون من ولاية بومرداس أن بعض العقوبات كانت تتمثل في بتر العضو التناسلي ''للخائن''، وهو حي بعد أن يتم تقييده بالسلاسل.