رفض المجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية لوهران نهاية الأسبوع دخول مصاحف باللغة الفرنسية محرفة من دخول التراب الوطني بعد أن تم التدقيق في مضمونها كما فتحت مصالح الأمن بالموازاة مع ذلك تحقيقا مع مواطن مغترب الذي كان بصدد إدخال مجموعة من المصاحف محرفة من إسبانيا إلى الجزائر .تعود حيثيات القضية إلى تفطن مصلحة المراقبة التابعة للجمارك على مستوى ميناء وهران بوجود صناديق مملوءة بالكتب كلها دينية من مصاحف وكتب للأحاديث وأخرى للسيرة وقصص الأنبياء وصلت إلى 120 كتابا مخبأة بإحكام في عدة صناديق كانت ضمن عتاد وأثاث مختلف ملك لهذا المغترب الذي أراد تحويل كل ممتلكاته إلى أرض الوطن، وقد استغل نقله لهذه الكمية من إخفاء هذه المجموعة من المصاحف المحرفة وبدأت تحريات مصالح الأمن لمعرفة هوية الشخص وكذا مصدر هذه الكتب وما هي الوجهة المراد إيصالها، الأمر الذي حير مصلحة شرطة الحدود هو امتلاك شخص واحد لمجموعة كبيرة من المصاحف كونه لا يمكنه استعمال إلى مصحف أو اثنين على أكثر، وهو ما أدخل الشك في طبيعة هذه العملية وتأتي هذه العملية النوعية بعد إحباط إدخال كتب تبشيرية للدين المسيحي تستعملها الشبكات المتخفية لتوزيعها أو حتى تورط العناصر المتعصبة التي تهرب كتبا تدعو للخروج عن ولي الأمر وتنشر أفكار غريبة توجه الشباب عديم التكوين للعمل المسلح وحتى دخول المطويات وبعض الكتب من دول عربية موجهة لتيار معين مازال متواصلا في شكل طرود دون أي مراقبة.