تعرف ولاية الوادي، منذ ليلة أمس الأول، حركات احتجاجية متفرقة في مختلف أحيائها خاصة الذين تم تسليمهم فواتير الكهرباء الأخيرة، والتي كانت تحمل أرقاما خيالية فاقت 100 مليون سنتيم لبعض المحلات التجارية الكبيرة، فيما فاقت مليوني سنتيم للمساكن العادية، وكانت أكبر هذه الحركات الاحتجاجية على مستوى عاصمة الولاية وبالضبط بحي 300 مسكن وحي الرمال المتجاورين، أين أقدموا على غلق مفترق الطرق عند سوق حي الرمال بالعجلات المطاطية وإضرام النيران فيها، مما تسبب في شلل تام بالسوق وإغلاق المحلات التجارية وقطع حركة المرور بالكامل، لكن عدم وجود تدخل من السلطات للحوار معهم جعلهم يجددون الحركة الاحتجاجية، صباح الإثنين، وأضرموا النيران في العجلات المطاطية إلى غاية فترة الظهيرة، أين تطور غضب المحتجين بسبب عدم وجود أي تدخل للحوار من قبل الوصاية، مما دفعهم إلى التوجه إلى مقر الوكالة التجارية لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بحي 300 مسكن، والتي ينتسب إليها أزيد من 40 ألف زبون، وحاول المحتجون اقتحامها وإضرام النيران داخلها بواسطة العجلات المطاطية، لكن أعوان الأمن في المؤسسة قاموا بإغلاقها وحماية الموظفين داخلها، أين قام المحتجون بإشعال النيران عند المدخل وبجوار سورها الخارجي، الأمر الذي أدى إلى تفحم جزء من الجدار الخارجي وأضرار بسيطة للهيكل الخارجي للمكيف الهوائي لذات المؤسسة، وتدخلت مصالح الحماية المدنية التي قامت بإطفاء النيران ومنع وصولها إلى غاية داخل المؤسسة، فيما عرف محيط مقر الوكالة انتشارا واسعا لقوات مكافحة الشغب. وفي سياق متصل، أقدم سكان حي الدبيلة الشرقية على غلق الطريق الوطني رقم 16 في جزئه المار بالبلدية، بعد أن تم توزيع فواتير الكهرباء عليهم والتي فاقت المعقول، وأصبح تسديدها مستحيلا نظرا لمداخيل سكان الجهة المتواضعة جدا. ويشار إلى أن حالة من الاحتقان والتذمر تسود سكان الولاية، والتي نتج عنها عزوف تام عن تسديد فواتير الكهرباء، فيما قام آخرون بتسليمها إلى رؤساء البلديات عسى أن يجدوا حلا لها.