تعرف قرية أم الشقاق ببلدية القديد غرب ولاية الجلفة، ندرة حادة في قارورات غاز البوتان، حيث يصل سعر القارورة إلى 800 دينار، خاصة وأن المنطقة معروفة بالبرد القارس وما تشهده هذه الأيام من أحوال جوية سيئة أدت إلى عزل المنطقة عن مقر البلدية . وفي جولة استطلاعية قادت «النهار» إلى هذه البلدية، فقد أكد بعض المواطنين أن القرية التي تحدها كل من ولايتي تيارتوالأغواط، تحتوي على نقطة بيع واحدة لا تتعدى سعتها 200 قارورة، مقابل مئات العائلات، مضيفين أنهم يضطرون لأجل التزود بهذه المادة الحيوية للتنقل لمسافات بعيدة نحو بلديات ولاية الأغواط، ليتجاوز سعر القارورة الواحدة في أغلب الأحيان 800 دينار، في حين تستخدم بعض العائلات الحطب للتدفئة والطهي، الأمر الذي جعل مواطني أكبر تجمع سكاني ببلدية القديد الذي يتعدى 10 آلاف نسمة، يطالبون بضرورة التعجيل في إنشاء مشروع غاز المدينة في أقرب وقت ممكن، لاسيما أن المسؤول الأول على الولاية كان قد تعهد خلال زيارته الأخيرة للمنطقة بتسجيل المشروع خلال السنة الجارية. ومن جهته، قال رئيس بلدية القديد، إن القرية تعاني نقائص عديدة منها التزود بغاز البوتان، مشيرا إلى أن السلطات المعنية لها دراية بوضعية القرية، خاصة في فصل الشتاء، وإمكانية تزويدهم بالكميات الكافية، مضيفا أن البلدية تعمل على متابعة انشغالات السكان بهذه القرية بهدف التزود مع الحرص على التوزيع الجيد، داعيا مواطني المنطقة للاتحاق بالبلدية ووضع ملفاتهم لأجل فتح نقاط بيع أخرى تسمح بتوفير الغاز من دون اللجوء إلى الولايات المجاورة. واعترف رئيس المجلس الشعبي البلدي بالقديد، أنه لا يوجد أي مشروع مخصص لهذه القرية، فقط «يبقى مقترحا على مستوى السلطات العليا في انتظار أن يدرج المشروع ميدانيا».