الطلبات سترفع لرئيس الجمهورية وقرار قبول الترشح أو رفضه يعود له الوزراء غير المترشحين سيتولون بالنيابة حقائب وزارية إضافية يجري رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بعد أيام، تعديلا وزاريا يعقب عملية الترشيحات المرتقبة لوزراء في الحكومة للتشريعيات المقبلة، حيث من المقرر أن يقدم كل الوزراء الراغبين في خوض غمار الانتخابات استقالتهم للحكومة، أين استقبل مدير ديوان الوزير الأول الوزراء لتحديد رغبتهم في الترشح من عدمها. كشف مصدر رسمي ل«النهار»، أن الوزير مصطفى رحيال، مدير ديوان الوزير الأول، شرع منذ أيام قليلة في وزراء الحكومة لمعرفة ونقل رغبتهم في الترشح لتشريعيات 2017، قصد رفعها للوزير الأول عبد الملك سلال ومنه إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للنظر فيها سواء بالقبول أو بالرفض. وأضاف ذات المصدر أن جميع أعضاء الحكومة المنتمين للأحزاب السياسية أو الراغبين في دخول غمار الإنتخابات القادمة، سيقدمون طلبات رسمية يعلنون من خلالها نيتهم الحقيقية في الترشح للانتخابات القادمة، وتكون مرفوعة لرئيس الجمهورية كونه المسؤول الأول عن تعيين الطاقم الحكومي باستشارة الوزير الأول، موضحا أن هؤلاء الوزراء في حال قبول طلبهم بالترشح من طرف الرئيس سيكونون ملزمين بتقديم استقالتهم من الحكومة للرئيس قبل إعلان ترشحهم بشكل رسمي عبر القوائم الإنتخابية في أحزابهم. وفي هذا السياق، أوضح ذات المتحدث أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، سيجري خلال أسابيع تعديلا وزاريا يتضمن تعويض الوزراء الذين سيترشحون للتشريعيات، حيث سيتولى الوزراء غير الراغبين في الترشح تسيير القطاعات الوزارية الشاغرة بالنيابة. ومن جهة أخرى، أوضح مصدر مسؤول أن عددا من الوزراء وجد صعوبة في الترشح بالولاية التي حددت لهم، خاصة وزراء الآفلان الملزمين بالعودة إلى القسمة والمحافظة لضمان إدراج أسمائهم بالقوائم الإنتخابية، خاصة في ظل المنافسة الكبيرة التي تعرفها الساحة بحضور وجوه سياسية بارزة ورجال الأعمال والمال الذين أبدوا ترشحهم لدخول قبة زيغود يوسف. ولحد الآن هناك وزيران بالطاقم الحكومي بدأت تظهر ملامح موقفهما جليا تجاه التشريعيات المقبلة، ويتعلق الأمر بوزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، الذي يعول عليه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، ليكون على رأس قائمة ولاية أم البواقي، في حين أعلن وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، رسميا في تصريح ل«النهار»، نيته عدم الترشح للتشريعيات القادمة.