أرجع عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الأسباب التي كانت وراء فوز هذا الأخير في الاستحقاق الرئاسي بالأغلبية الساحقة إلى الضمانات التي قدمها للناخبين والقادرة على حمايتهم من تداعيات الأزمة المالية العالمية التي لا تزال تمتد حرارتها عكس خصومه. أوضح سلال، في اتصال مع ''النهار''، بأن اختيار الشعب لبوتفليقة في رئاسيات 2009 للبقاء في سدة الحكم مدة خمس سنوات أخرى تضاف إلى سيرته الذاتية، مرده خبرة وتجربة الرجل في تحسين الوضع الاجتماعي والأمني للبلاد، يضاف إليهما رغبة هؤلاء في الاستمرار على نفس المنهج التطوري الذي شرع فيه الفائز بعهدتين رئاسيتين متتاليتين وثالثة ظفر بها أمس الأول بأغلبية ساحقة قابلتها هزيمة نكراء لخصومه الخمسة، وهو فوز أحرزه الرئيس الجديد القديم بناء على الانجازات التي حققها وأيضا بناء على البرنامج المقترح لمرحلة مابعد العهدة ثالثة المبني على-حد قوله- على أمور ملموسة طمأن بها ناخبيه قادرة على ضمان مستقبل آمن، أحسن بكثير من تلك الأمور التي تقدم بها الخصوم الخمسة في الاستحقاق الرئاسي ل2009، حيث رصد له ما قيمته 150 مليار دولار، وأضاف قائلا ''بوتفليقة جاء إلى الجزائر وبحوزته عربون''. وبخصوص لجوء المشرفين على عملية سير رابع انتخابات رئاسية في عهد التعددية الحزبية، إلى تزوير النتائج لصالح المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الذي سيطر على حصة فاقت 90 بالمائة، قال سلال ''إن الانتخابات تمت في نزاهة تامة بنسبة مائة بالمائة...كما أن نسبة المشاركة القوية تعتبر أيضا أحد الأسباب الرئيسية التي عمدت إلى رفع حصة بوتفليقة في الظفر بالأغلبية الساحقة بعد نجاحه في إيصال الرسالة إلى المواطنين وطريقة تنظيم حملته الانتخابية التي كانت على شكل عمل تحسيسي''.