أجمع مسؤولو غرداية في أحاديث متفرقة أمس، ل النهار على أن التعايش هو الحل الأمثل لحل الأزمة التي يمر بها سكان بريان، مطالبين بمزيد من الحكمة والتعقل لمواجهة أفكار التطرف وأعمال الشغب التي تحركها أيادي خفية، كما قال أعيان البلدة أنه لابد من تدخل السلطات من أعلى مستوى على غرار الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية. وأكد رؤساء أعيان المجلس المالكي من جهة والجماعة الميزابية من جهة أخرى على تمسكهم بخارطة الطريق والسعي لإعادة الأمن للمنطقة، في حين أكدوا على ضرورة تدخل السلطات من أعلى المستويات بغرض تهدئة الأوضاع، والوقوف في وجه الأطراف المحركة لهذه الأحداث التي تسببت حتى الآن في خسائر مادية فادحة وكذا جروح من الجانبين المواطنين ورجال الأمن. وأوضح من جهته السيد، بورقيبة، الناطق الرسمي باسم الجماعة الميزابية أنه لابد من التدخل الشخصي للوزير ولد قابلية بغرض التحقيق في الأحداث الأخيرة، كما قال من جهته ممثل أئمة المالكية أن ما يحدث بالمنطقة تقف وراءه أيادي خفية لا بد من كشفها، في حين أوضح الجانبان أنه لابد من التمسك بورقة الطريق والإستمرار في تطبيقها. وتفاءل والي الولاية يحيى فهيم بالهدوء الذي عرفته المنطقة بداية من ليلة أمس، خلافا لما كانت عليه اليومين السابقين، مشيرا إلى أن الأمور ستعود إلى وضعها الطبيعي، في حين قال رئيس الدائرة العون مختار ل ''النهار'' أنه لابد من السعي جاهدا لتهدئة الأوضاع باعتباره الحل الوحيد وهذا بتجاوز كل الأخطاء التي حدثت، وذلك بعدم الرجوع إلى من كان السبب وراء اندلاع هذه الأحداث التي لا شك سيكون ضحاياها سكان بريان. وأكدت جهات أخرى أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء هذا التخريب هو نقص التغطية الأمنية بالمنطقة، وهو الشيء الذي يتخوف منه سكان بريان في الوقت الذي لا توحي الأوضاع الراهنة بانقضاء أعمال الشغب، حيث لا تزال شوارع البلدة تشهد غليانا خاصة أمام سحب مصالح الدرك الوطني لعدد كبير من قواتها من المنطقة. وشهدت المنطقة بداية من ليلة الجمعة هدوء نسبيا عدا بعض التصرفات الطائشة التي تمارس من طرف بعض الأطفال باستهداف السيارات التي تمر عبر الطريق الوطني رقم واحد، وقد خلفت أعمال الشغب التي شهدتها المنطقة إتلاف غابتين من النخيل، إلى جانب حرق عددا من المحلات ومحطة بنزين متواجدة بمحاذاة الطريق الوطني رقم واحد والتي كادت أن تؤدي إلى كارثة حقيقية.