مثُل مجددا أمام الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران متهم في قضية تكوين مجموعة أشرار والنصب الاحتيال والتزوير واستعمال المزوّر وانتحال صفة، وهي الأفعال المتابع فيها عسكري متقاعد ينشط كمقاول ويرأس فريق كرة القدم أمل غريس، حيث التمس في حقه ممثل الحق العام تأييد الحكم الابتدائي القاضي بثلاث سنوات حبسا نافذا، وهذه المرة كان ضحيته رئيس بلدية عين فارس في ولاية معسكر، المدعو «ت.م»، والذي طالب دفاعه بتعويض قدره 800 مليون سنتيم. كشفت مناقشة الملف أن أخبارا راجت في وهران ومعسكر عن عسكري في وهران برتبة كولونيل يساعد الراغبين في التحصّل على مسكن اجتماعي في وهران مقابل مبلغ 350 مليون، وهو الخبر الذي وصل إلى العديد، منهم رئيس بلدية عين فارس في ولاية معسكر، الذي أراد الاستفادة من مساكن اجتماعية في ولاية وهران له ولاثنين آخرين من عائلته وقام بتسليم الأموال للمتهم وتسلم منه مقررات استفادة من المسكن، وبعد تفطن الضحايا بعضهم من ولاية وهران والآخرون من ولاية معسكر بأن أموالهم سلبت منهم وأن المسكن مجرد وهم، أودعوا شكوى لدى المصالح الأمنية عن تعرضهم لعملية نصب. وتبعا لذلك بوشرت التحريات لتحديد هوية المشتبه فيه بناء على المعلومات التي قدمها الضحايا، ليتم توقيف المشتبه فيه على متن سيارته برفقة سائقه أمام مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري لوهران، وبالتحقيق معهما وردت عدة أسماء على لسانهما تم التعامل معها، منهم شريك له، على أنه مكلف بالبريد بين الدائرة و«أوبيحيي» وهران، والذي كان يتسلّم الأموال من الضحايا في المحمدية، فيما أفضى تفتيش مسكنه إلى العثور على بطاقات تعريف وطنية ودفاتر عائلية وكذا مقررات استفادة مزوّرة لمساكن في عين الترك وبئر الجير ومحلات تجارية حاول التخلص من بعضها برميها من سيارته حين عملية توقيفه. وخلال جلسة المحاكمة التي جرت عن بعد لتواجد المتهم في المؤسسة العقابية لولاية معسكر، نفى الأفعال المنسوبة إليه، كون الضحية هو «مير»، في حين أنه معروف بترؤسه لفريق لكرة القدم.