حاجزا أمام الكثير من المشاريع التنموية ببلدية بوسلام في أقصى الشمال الغربي لولاية سطيف، أمام العجز عن إيجاد حلول لهذه المعضلة التي تقف في وجه الكثير من البلديات بالمنطقة الشمالية الغربية، حيث استفادت البلدية من جملة من المشاريع من أجل فك العزلة عن هذه المنطقة وتحسين مستوى معيشة المواطنين، إلا أن هاجس العقار أصبح بمثابة الفيروس الذي يهدد الثورة التنموية. لا يزال مشكل الأوعية العقارية لتجسيد بعض المشاريع التنموية يقف حاجزا أمام المسؤولين، حيث كشفت مصادر من البلدية عن وجود عدة مشاريع رهينة العقار، على غرار السكنات الاجتماعية، أمام الضغط الكبير على السكن بصيغة البناء الريفي، حيث تم تسجيل في السنة الأخيرة 1900 طلب مقابل 50 وحدة فقط استفادت منها البلدية، وهي حصة ضئيلة جدا، بالنظر لطابع البلدية الريفي، حيث يقدر عدد سكانها بما يقارب 16 ألف نسمة، يتوزعون عبر 25 تجمعا سكانيا، أهمها عين دكار وهي مركز البلدية وسوق الحد وهو ثاني تجمع سكاني من حيث التعداد، وحسب ذات المصادر فإن عدد السكان في تراجع بسبب الهجرة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، معاناة سكان بوسلام لا تقتصر على العقار فقط الذي سبب مشاكل كثيرة، إلا أن الطريق الولائي رقم 45 وهو الطريق الرئيسي للبلدية والذي خصص له مؤخرا غلاف مالي لإعادة تهيئته، إلا أن الأشغال به تعرف تأخرا كبيرا زاد من معانات السكان، كما أن وضعية طرق البلدية في حالة مزرية. معانات السكان لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى الخدمات الصحية في ظل ضعف الموارد البشرية، سواء القاعة المتعددة الخدمات بمقر البلدية أو قاعة سوق الحد اللذان يؤطرهم طبيب واحد بشكل دائم واثنان في إطار عقود ما قبل التشغيل، كما أن القاعة الموجودة بمنطقة عونة مغلقة منذ مدة بسب غياب التأطير، ناهيك عن غياب قاعة للولادة تخفف من معانات النساء الحوامل في التنقل إلى بوعنداس، كما يشتكي السكان من أزمة الماء التي لا تزيد فيها هي الأخرى التغطية عن 45 بالمائة بالبلدية، شأنها في ذلك شأن التغطية بالصرف الصحي، حيث لا تزال التغطية بشبكة الصرف الصحي بعيدة عن طموحات سكان هذه البلدية والتي لا تغطي أكثر من 40 بالمائة مع لجوء السكان للطرق التقليدية، وحسب مصادر من البلدية فقد استفادت من بعض المشاريع في مجال الطرق منها طريق ادراجيين وطريق تاقمة تيزقي على طول 5 كيلومتر إلى جانب الطريق البلدي لقرية بوزقوط وشق مسالك فلاحية بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية للمنطقة، كما استفادت البلدية من دار للشباب بقيمة 800 مليون كشطر أول ودراسة للتحسين الحضري وشاحنة لنقل القمامة العمومية وكذا حافلة لنقل تلاميذ المدارس، إضافة إلى سيارة إسعاف، ويبقى المواطنون ينتظرون مشروع الغاز المسجل، حيث ينتظر تقديم الدراسة إلى مديرية الطاقة والمناجم قريبا.