كشفت التحقيقات الأمنية ثم المحاكمة التي جرت أطوارها نهار أمس، بمحكمة جمال الدين بوهران بخصوص شبكة تتاجر في المخدرات عن بزوغ اسم جديد في عالم ترويج الكوكايين بعاصمة الغرب الجزائري، خاصة بضاحية الكورنيش هو البارون ''بونكيمون'' الذي يبقى في حالة فرار إلى غاية الساعة، ويبقى المطلوب رقم واحد عند مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة شبكات تهريب المخدرات بعدما أكدت التحقيقات التي باشرتها ذات المصالح منذ تقريبا 5 أشهر أنه كان المهندس الفعلي لأغلب العمليات التي فكتتها مصالح الأمن مؤخرا، وكان آخرها شبكة سوسو بالاس التي مثل أعضاؤها أمس على المحاكمة.تواصل مصالح الأمن بعاصمة الغرب الجزائري في تقفي آثار البارون الجديد المدعو ''بونكيمون'' المتورط في سلسلة من عمليات تهريب وترويج مادة الكوكاكيين بأرجاء واسعة من منطقة الغرب الجزائري وبشكل أخص بمنطقة الكورنيش التي شهدت العام الفارط لوحده حوالي 5 عمليات تتعلق بمحاولة ترويج المادة المذكورة بين شباب المنطقة.وبينت محاكمة شبكة سوسو بالاس نهار أمس، وهي ثاني أكبر شبكة تسقط في أيدي مصالح الأمن بعد شبكة المدعو القاق، والتي التمس ممثل الحق العام لجميع أعضائها سبع سنوات سجنا أن العديد من الكباريهات من الكورنيش الوهراني لم نعد سوى واجهة لإخفاء نشاط آخر خطير يتعلق بترويج مادة الكوكايين، وهي الحقيقة التي كشفها أحد المتهمين في قضية الحال لما صرح أمام هيئة المحكمة نهار امس، بان الراتب الذي كان يتلقاه لم يكن مبنيا على أساس الخدمات التي يقدمها في الملهي الليلي الدوفان بل كان يتلقى عمولات عن كل عملية بيع يقوم بها لصالح صاحب الملهى المذكور الملقب بسوسو بالاس.وحسب ما كشفت عنه التحقيقات الأمنية بخصوص ذات القضية، فإن الشبكة المذكورة تمكنت في وقت زمني قياسي من ترويج كمية معتبرة من مادة الكوكايين وصلت إلى حد 40 غ في إحدى الصفقات، مع العلم أن القضية المذكورة تم التوصل إليها بعد سلسلة أخرى من التحقيقات الأمنية بوشرت على ضوء تمكن ذات المصالح الأمنية من حجز كمية أخرى من مادة الكوكايين بحوزة مسير إحدى الحانات بوسط مدينة وهران تسمى السيلاكت، وكانت التصريحات التي أدلى بها الأخير لدى الضبطية القضائية قد ساهمت في الإيقاع بشبكة سوس بالاس.وأكدت مصادر موثوقة ل''النهار'' أن مصالح الأمن المختصة في مكافحة ترويج المخدرات تبقى تصارع عقارب الساعة من أجل تحديد مكان البارون الجديد المدعو بونكيمون الذي يبقى يشكل لغزا حقيقيا على خلفية قلة المعلومات المتعلقة بشخصه وتحركاته ما عدا تلك التي ذكرها بعض المتهمين الذين تعاملوا في وقت سابق معه، وأكدوا أنه يشتغل في وقت سابق كميكانيكي قبل أن ينخرط في عالم الكابريهات والملاهي الليلية رفقة صديقه الحميم المدعو 122.