قلل مجمع علي حدّاد للأشغال العمومية والبناء، من أهمية الطعن الذي تقدمت به الشركة الصينية العمومية لعدم حصولها على صفقة مشروع إنجاز مركب أولمبي بتيزي وزو وقال أنه ''ليس سابقة'' ، حيث تقوم أغلب الشركات التي تقدم عروضا في مناقصات مختلف المشاريع بإيداع طعون لدى اللجنة الوطنية للصفقات لإعادة دراستها، ونقل المصدر ذاته ضمنيا تحفظه على الجدل الذي رافق استفادة مجمع ''حداد'' من الصفقة، خاصة بعد محاولة بعض الأطراف ''تسييس العملية وإعطائها أبعادا أخرى''.وأوضح مصدر مقرب من مجمع حداد ل''النهار''، أن شركات وطنية وأجنبية قدمت عروضا للحصول على المناقصة المتعلقة بإنجاز مركب أولمبي بطاقة استيعاب 50 ألف مقعد مغطى وملحقاته التي تتمثل في ملعب بالعشب، ملعب خاص بألعاب القوى بطاقة 650 مقعد، حظيرة سيارات، لترسو على مجمع حداد الذي سيقوم بإنجاز المشروع خلال 30 شهرا مع شريكه الإسباني ''أف. سي. سي'' بغلاف مالي بلغ 34 مليار دينار ''340 مليون أورو''.وأشارت ذات المصادر، إلى أن الشركة الصينية استندت في الطعن على عدم توفر مجمع حداد على ''مؤهلات'' وخبرة لإنجاز المركب الأولمبي، موضحة في هذا السياق أن شريك حداد في إنجاز المشروع الإسباني ''أف. سي. سي'' يملك خبرة وقام ببناء أضخم الملاعب ''كامب نيو'' ببرشلونة الإسبانية وملعب آرينا وميونيخ بألمانيا ''بتكلفة مليون أورو ويسع ل66 ألف متفرج''، وتابعت القول ''هناك عروض تم رفضها ماديا وتقنيا لشركات قدمت عروضا أقل تكلفة لكنها لا تملك خبرة للمجمع الجزائري البرتغالي ''لينا أبرنتينا'' وشركة ''صديقي'' مقابل شركات تملك مؤهلات، لكن عرضها كان أعلى مثل الشرطة الصينية للفولاذ ب400 مليون أورو لترسو الصفقة على مجمع حداد الذي قدم أقل تكلفة و لديه خبرة في المجال''.ورفضت التعليق على احتجاج الشركة الصينية واعتبرت أن الطعن على دفتر الشروط إجراء عادي ''فاز المجمع مؤقتا بالصفقة واعتقد أن الإدارة هي التي ستفصل في الطعن بعد دراسته''.جدير بالذكر، أن تكلفة إنجاز الملعب الرئيسي في بكين المعروف باسم ''عش الطائر'' الذي يتكون من طبقات فولاذية متداخلة على شكل عش بلغت حوالي 400 مليون دولار بسعته التي تبلغ 91 ألف مقعد.