خفف رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، سمير زاهر، من حدة الانتقادات التي وجهها للجزائر والتي تجاوز من خلالها الخطوط الحمراء كما سبق وأن ذهبنا إليه في عددنا السابق، لمّا أكد بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتير أن موعد المباراة الحاسمة التي ستجمع بين المنتخب المصري ونظيره الجزائري يوم 14 نوفمبر القادم بالعاصمة المصرية القاهرة، ستكون بمثابة عيد للرياضة العربية حسب ما جاء في تصريحه والذي تناقلته العديد من الصحف والمواقع المصرية أمس. وكان بالإمكان تثمين هذه التصريحات الواردة من قبل رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم لولا التصريحات النارية التي كان قد أطلقها يوما قبل ذلك والتي تجاوز فيها جميع الخطوط الحمراء من خلال تأكيده على أن المنتخب الوطني الجزائري ما كان له أن ليفوز على منتخب "الفراعنة" بثلاثية كاملة لولا تسميم بعض أعضاء الوفد المصري خلال مباراة تشاكر بالبليدة، وفقا لمزاعم المصريين، إلى جانب "الشماريخ" (يقصد الفيميجان) التي أثرت على أداء المنتخب المصري وساهمت في هذا التعثر والخسارة بثلاثية كاملة، وهي التصريحات التي جاءت معاكسة تماما لما يروج له المصريون على أنهم سيعملون جاهدين على توفير أحسن استقبال للمنتخب الجزائري خلال موقعة القاهرة يوم 14 نوفمبر القادم، ويبقى الأكيد أن زاهر ما كان ليعود لارتداء عباءة الديبلوماسية مجددا لولا تواجد رئيس الا تحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتير بالقاهرة لحضور نهائي كأس العالم للشباب.