نصح الجنرال السفّاح؛ مارسيل بيجار الرئيس الأمريكي أوباما باتباع خطته ''المحكمة'' في معركة الجزائر، في حربه ضد الإرهاب خاصة في أفغانستان، وقال السفّاح بيجار، أن أوباما ومنذ بداية حكمه، أخذ يتبع منهجا سليما في حربه، وهو المنهج الذي ابتكره في حرب الجزائر، واتهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومن معه في السلطة، بمعاداة فرنسا والسعي لتعطيل مشروع الصداقة معها. تزامنا مع احتفال الجزائر بالذكرى الخامسة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة، قامت مجلة فرنسية تسمى ''القيم الحديثة''، بنشر حوار مطوّل مع كاتب الدولة للدفاع الفرنسي الأسبق في عهد الرئيس جيسكار ديستان، وعرّاب ما يعرف بمعركة الجزائر السفّاح مارسيل بيجار، وهو الجنرال الفرنسي الأكثر تقليدا (حامل للأوسمة)، حيث اغتنم هذا الضابط العسكري الوضيع، الفرصة للتطاول على الجزائر وتاريخها، متهما الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمعاداة فرنسا وكل ما هو فرنسي، حيث قال للصحيفة أن فرنساوالجزائر، يجب أن تتحالفا لأن قدرهما يفرض عليهما ذلك قائلا:'' إن الصداقة بين الجائر وفرنسا ممكنة جدا اليوم، لكن هي مسألة قادة من كلا الطرفين''، قبل أن يستدرك كلامه متهما الرئيس:''لكن المصالحة لا تكون مع رجل مثل بوتفليقة، الحاقد على فرنسا، وكل ما يقوم به ضد فرنسا''، وقال في جوابه حول العلاقات الثنائية بين البلدين قائلا:''أنا أتفق والرئيس ساركوزي، عندما قال لقد سئمنا من التوبة''، متهما الرئيس بوتفليقة من خلال سياسة المصالحة الوطنية، بالتعاطف مع الإسلاميين، وقال أن الظاهرة تهدد فرنسا ومصالحها في إفريقيا، محذّرا من تنامي المدّ الإسلامي في القارة السمراء وتراجع نفوذ فرنسا، حيث يرى السفّاح بيجار، أن سياسة المصالحة الوطنية التي أطلق عليها ''التوبة''، هي تدعيم للتطرف الإسلامي في الجزائر، داعيا إلى استئصال المد الإسلامي بالجزائر لمصلحة فرنسا. من جانب آخر؛ ادعى هذا المتوحش النازي الذي سفك دماء آلاف الجزائريين، أن للاستعمار الفرنسي فضلا كبيرا على الجزائر وشعبها، متبنيا بذلك قانون 23 فيفري فرنسا الممجد لاستعمار، وقال أن الصلح مع الجزائر، يكون مع رجال ''نزهاء'' يعترفون بفضل الاستعمار الفرنسي على بلدهم، ويقولون أن فرنساوالجزائر، يجب أن تكونا صديقتين، لأن كل منهما تحتاج للأخرى. وافتخر النذل الوقح، باعتماد الجيش الأمريكي في حربه بأفغانستان، على بعض المبادئ التي سطّرها في حربه ضد الشعب الجزائري، وقال أنها تعتمد على فرق صغيرة متنقلة بتواجد مكثّف للقضاء على الإرهاب، كما تباهى الجنرال العجوز الهرم ''93 سنة''، بما كان يلقب ب''صغار بيجار'' بيجارز بويز، وقال أنهم ألف ويعادلون 100 ألف، وكل واحد منهم مستعد للموت للقضاء على الجزائريين في تلك الحقبة، منوها بصرامته في حربه ضد الثورة التحريرية وجيش التحرير الوطني. وجاء هذا اللقاء؛ بعد صدور الكتاب الأخير للجنرال، والذي حمل عنوان ''صفي الأخير''، حيث كتب هذا الكتاب استعدادا لوفاته، حيث يقول أنه خسر حربا واحدة في حياته، وهي ضد ''الموت'' الذي يشعر أنه قد قرب، ورغم قروب موعده حسب الحوار- إلا أنه لا يزال يتبجح مفتخرا بمجازره في الجزائر والهند الصينية، حيث افتخر بوقوفه في معارك فرنسا ضد الشعوب الفقيرة التي حاربت بكل بسالة لاسترجاع حريتها، خاصة حرب الجزائر التي لقّنت فرنسا ''العجوز'' درسا في الوطنية والتضحية، حيث لم تنفع كل الخطط الحربية والإمدادات العسكرية، في وقف آلة الثورة الجزائرية التي كانت مسلحة ببنادق الصيد، وحب الوطن وإمداد الشعب حينا.