يبدو أن مصر تصر على الافتخار ببلاد الرقّاصات، في وقت تهاجم الشهداء الجزائريين وتطعن في شرفهم، حيث أكدت هذه المرة وزيرة الأسرة والسكان مشيرة خطاب؛ أن حلمت أن تكون "رقّاصة" شرقية في الفنون الشعبية، لكن القدر قادها لتكون وزيرة "محترمة". هي ليست نكتة أو حدوتة مصرية من فوازير شرهان، التي كانت تبث علينا كل رمضان، لتشوش على صيامنا بأزيائها العارية ورقصاتها الفاضحة، فهي حقيقة مصرية، وهي وزيرة مصرية تتأسف عن القدر "اللعين" الذي منعها من تحقيق حلمها لتكون "رقّاصة " شعبية بالشرقي على نغمات "رقصني يا ڤدع"، وقالت السفيرة مشيرة خطاب أنها كانت تتمنى أن تعمل " راقصة " بفرقة رضا للفنون الشعبية المختصة في الرقص الشرقي الذي تعشقه وتحب التمايل عند أقدام "المعلم"، وهو ينفخ شيشته عليها، وقالت الوزيرة أنها تعشق هذا الفن، وكانت أمنية حياتها أن تكون راقصة. وتحدثت الوزيرة عن حياتها الاجتماعية في حوار "شفّاف وصريح" لبرنامج " المخرج " على قناة نايل لايف، قالت الوزيرة بمنتهى العفوية : "أنا كنت باحلم ابقى "باليرينا" .. دي كانت أجمل حاجة باعملها من وانا عندي خمس سنين .. كنت باعمل باليه وكنت باروح مدرسة باليه، وبعدين لما دخلت الجامعة وكان عندي 16 سنة، بابا قال لي بطلي .. بلاش فساتين قصيرة على خشبة المسرح .. وكان أملي أنضم لفرقة رضا لكن "بابا" رفض ...وقالت أنني نفذت طلب والدي، وضحت بحلمها الكبير، وقالت الوزيرة أنها شديدة الإعجاب بفرقة رضا، وطالبت بالحفاظ عليها لأنها تراث وأشادت بالآداء العالي لفريدة فهمي في الرقص، والتي ترى فيها قدوة كبيرة رفقة فيفي عبده وغيرهن من مليون ونصف مليون رقّاصة، اللائي يمثلن الثقافة الراقية للشعب المصري، وتأسفت الوزيرة الحالية للأسرة والمسؤولة على تربية جيل من المصريين والمصريات الرقّاصات مستقبلا، عن قدرها الذي قادها لتكون وزيرة "محترمة". الوزيرة مشيرة خطاب؛ تولت منصب وزيرة الأسرة والسكان مؤخرا، بعد فصلها عن وزارة الصحة كوزارة مستقلة، وأثارت جدلا واسعا في الشارع المصري، بتصديها لقضايا اجتماعية شائكة، حيث أعلنت الحرب على زواج القاصرات، وهي إحدى الظواهر المنتشرة في مصر، وأحالت عدد من مأذوني القاصرات، إلى النيابة العامة ومعروفة بالحسم في القرارات ...