أوضح، وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، بخصوص الاتهامات التي وجهها الديوان الوطني للحج والعمرة لمصالح الشركة، من حيث تسببها في إهمال الحجيج وتأخير رحلات الذهاب والإياب، أن رئيس الديوان الشيخ بربارة، لا يمثل إلا نفسه ولا يحق له مهما كانت الظروف التحدث باسم الجوية الجزائرية، وقال إن ''المؤسسة قامت بكافة المهام المنوطة بها على أحسن وجه، خاصة ما تعلق منها ببرنامج الرحلات الذي حصل على موافقة الديوان بحد ذاته''. وأفاد، وحيد بوعبد الله، أمس، في اتصال مع ''النهار''، بأن إدارة الشركة، قبل الشروع في نقل الحجيج إلى البقاع المقدسة، كانت في اتصال وتشاور مستمرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة من أجل التوصل إلى برنامج يرضي الطرفين بخصوص تنظيم رحلات الحج من وإلى البقاع المقدسة، حيث تقدمت إدارة الشركة في بادئ الأمر ببرنامج مستوفٍ كافة الشروط محل المطالبة من قبل الديوان، لكن هذا الأخير رفض البرنامج وطالب بآخر، وانصاعت إدارة الجوية لأوامر الديوان وأعادت البرنامج بما يتماشى ومتطلبات هذا الأخير، ليطالب الديوان من جديد بالتخلي عن البرنامج الثاني والعمل بالأول، وتنصاع إدارة الجوية من جديد لأوامر الديوان وتعمل بمحتويات هذا البرنامج الذي حصل على موافقة الشيخ بربارة شخصيا. لكن الغريب في الأمر -يضيف بوعبد الله- هو لجوء رئيس الديوان إلى انتقاد المستوى الذي تعاملت به إدارة الجوية بخصوص ملف الحج لموسم 2009، وتحميلها مسؤولية إهمال الحجيج، حيث قال الرئيس المدير العام للشركة، إن ''الشيخ بربارة لا يمثل سوى نفسه، وعوض الحديث عن طريقة إيواء الحجيج وتحسين نوعية الإطعام، لجأ بربارة إلى تغطية عيوبه بالكشف عن العيوب المزعومة للجوية الجوية الجزائرية''. وبخصوص تسجيل تأخيرات في بعض الرحلات، أرجع، بوعبد الله، الأسباب التي كانت وراء ذلك، إلى الأشغال التي يعرفها مطار العاصمة السعودية جدة ونقص المساحات المخصصة لهبوط الطائرات وإقلاعها.