أكّد رئيس الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، الحاج بشير دلالو، ل''النهار''، أن مصالح الفيدرالية ال50 الموزعة عبر الوطن لم تتلق شكوى بخصوص رفض آباء التلاميذ لتلقيح أولادهم ضد أنفلونزا ''H1N1''، مخافة وجود أعراض جانبية تصاحب اللقاح والتي لم يرفع عنها معهد باستور اللبس. وقد كشف، دلالو، عن عزم الفيدرالية رفع تقرير شامل إلى وزارة التربية في حال ثبوت وجود أعراض جانبية للقاح أو تسجيل مصالحه لشكاوى متعلقة برفض الآباء تلقيح أبنائهم خوفا منهم على صحتهم، ولكثرة المعلومات عن التركيبة الكيماوية للقاح، وهو الأمر الذي لم تفنده مخابر معهد باستور، حيث أنه ولحد الساعة لم تسجل أي شكوى عبر كامل الفيدراليات الولائية بالوطن، الأمر الذي اعتبره ذات المتحدث شيئا إيجابيا نظرا للوعي والدراية الشاملة للأولياء بمدى خطورة الوضع. من جهة ثانية، جاءت آراء أولياء التلاميذ لتصب أغلبها في قالب واحد يدعو إلى رفضهم التام لتلقيح أولادهم، حيث بلغت نسبة هذه الفئة أو المعارضين حدود 67 ٪ مقابل 9 بالمائة من الآباء الذين لا يمانعون من تلقيح أبنائهم، بالأخص إذا كان هذا اللقاح مؤيدا من قبل المخابر وعدم ممانعة بعض الدول الأجنبية استعماله، في حين أبدت النسبة المتبقية لأولياء التلاميذ والمقدرة ب 24 بالمائة تخوفها الشديد من اللقاح والأعراض الجانبية التي قد تصاحبه، مكتفية برفض التلقيح مبدئيا واحتمال التراجع عنه إذا تأكدت إصابة أبنائهم بالمرض. وعليه، لابد من ذلك لتفادي الموت في أسوء الحالات، فيما لم يكشف معهد باستور عن حقيقة نجاعة اللقاح وعدم تأثيره بالسلب على صحة المواطنين، حيث يبقى مدراء المدارس مدعوين إلى احترام قرارات الأهل في رفض أو أخذ اللقاح.