تمكن أفراد الدرك والجمارك في عملية مشتركة ليلة أول أمس، من إحباط عملية تهريب أكثر من 1 قنطار من الكيف المعالج تم تهريبها من المغرب وكانت موجهة إلى ولايتي وهران والعاصمة تحسبا للإحتفالات بعيد رأس السنة الميلادية، حيث يكثر الطلب على المخدرات والمشروبات الكحولية في مثل هذه المناسبات. وقادت التحقيقات الأولية التي قامت بها فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان، إلى الكشف عن قضية تزوير وثائق السيارة، وبعد تحويل الموقوف على جهاز تحديد البصمات ''آفيس''، تم الكشف عن هويته الحقيقية ويتعلق الأمر بالمدعو » ب.ل « الذي ينحدر من مدينة مغنية وهو إرهابي تائب استفاد من الإفراج في إطار تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وكان المهرب، قد ادعى أنه ينحدر من منطقة زمورة بغليزان وكان يحمل رخصة سياقة مزورة ويتنقل بهوية مزورة مما يطرح تساؤلات حول خلفية ذلك، وسبق لنفس المصالح أن أوقفت ارهابيا تائبا بمغنية كان يحمل ''حزاما ناسفا'' من المخدرات. وتفيد المعلومات المتوفرة لدى ''النهار'' عن هذه العملية، أن أفراد سرية أمن الطرقات التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان، كانوا في حاجز أمني مشترك مع أفراد الجمارك على مستوى مفترق الطرق بالطريق الوطني رقم 98 بالمكان المسمى ''تافنة''، حيث تم توقيف سيارة سوداء اللون من نوع » رونو « مرقمة بولاية وهران أثارت شكوك أفراد الحاجز الذين قاموا بتفتيش دقيق أسفر عن حجز 99 كلغ من الكيف المعالج مخبأة بإحكام في طرود صغيرة داخل مخبإ تمت تهيئته أسفل المقاعد الأمامية . وتم استجواب صاحب السيارة في عين المكان، وأثبثت التحريات الأولية أن وثائق السيارة مزورة وتتعلق بلوحة ترقيم سيارة أخرى.وقادت التحريات استنادا إلى حجز كمية أخرى من الكيف تقدر ب3,3 كلغ بمنطقة مغنية وتم أيضا تفتيش مسكن أحد المهربين ببوسعيد بالزوية دون ضبط أية كمية. ويجري البحث حاليا عن متورطين في هذه القضية بعد تحديد هويتهما، وعلم أن فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تلمسان، فتحت تحقيقا في القضية، وقال مصدر قريب من التحقيق ل''النهار''، أن المهربين أصبحوا ينقلون كميات محدودة من المخدرات بسبب تضييق الخناق عليهم والخسائر التي ترتبت عن حجز أطنان من المخدرات السنة الجارية.