الدولي الوناس ڤاواوي عن حظوظ المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق وقائعها في أنغولا بعد أيام قليلة فقط، في ظل تواجد المنتخب الوطني في مجموعة البلد المنظم إلى جانب المنتخب المالي المدجج بأرمادة من النجوم العالميين من أمثال فريدريك كانوتي، بالاضافة إلى المنتخب المالاوي الذي لا يستهان به حسب محدثنا، إلا أنه يؤمن بتجاوز عقبة الدور السادس عشر والذهاب بعيدا في المنافسة القارية، بالنظر لثراء تعداد النخبة الجزائرية وإمكاناتها الفردية والجماعية. ستواجهون البلد المنظم بالإضافة إلى المنتخب المالي ونظيره المالاوي بعد أيام قليلة في نهائيات كأس أمم افريقيا، ما هي القراءة الأولية للوناس ڤاواوي؟ بعد الفصل في أمر التأهل لكأسي أمم إفريقيا وكأس العالم، أرى أن المنتخب الوطني بمقدروه منافسة أي منتخب إفريقي على الرغم مما وصلته كرة القدم الإفريقية.. يجب الاعتراف بأن كل المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا قوية، على غرار الفرق التي سنواجهها في الدور الأول من نهائيات طبعة أنغولا من كأس أمم إفريقيا. تبدو متفائلاً بتحقيق نتائج إيجابية في أنغولا؟ التفاؤل مشروع والتحضير الجيد مطلوب.. وبالمناسبة فالتحضيرات ستتواصل إلى غاية المواجهة الأولى التي ستجمعنا بالمنتخب الملاوي في الحادي عشر من شهر يناير الجاري. كيف تجري التحضيرات؟ شرعنا في التحضيرات بصفة عادية بداية من 26 ديسمبر الماضي وإلى غاية يومنا هذا وبحضور أغلبية لاعبي المنتخب، ثم استفدنا من بضعة أيام راحة، على أن نعود لإتمام التربص والتركيز على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سندخل بها المنافسة والطريقة التي سننتهجها لتخطي الدور الأول بسلام. وهل أنت متفائل بتخطي الدور الأول، خاصة في ظل تواجد منتخبي مالي والبلد المنظم؟ جد متفائل، بالنظر لعدة معطيات أهمها نوعية التركيبة البشرية للمنتخب وقوة نظامه الدفاعي، بالإضافة إلى ميزة حسن استغلال الكرات الثابتة التي أصبحت أسلحة أقوى المنتخبات والفرق العالمية. ما رأيك في غياب عنتر يحيى ومراد مغني المصابين؟ المنتخب الوطني متكون من مجموعة وليس من عنصرين واحتمال غياب أكثر من عنصرين وارد وفي أي لحظة.. وعلى الرغم من وزن اللاعبين المصابين، إلا أن للناخب الوطني عدة خيارات لتعويض غيابهما، خاصة على مستوى القاعدة الدفاعية، أين يمكن لسمير زاوي أن يخلف عنتر يحيى بكل امتياز، كما سبق وأن فعل أمام المنتخب المصري بملعب أم درمان وساهم في المحافظة على نظافة الشباك آنذاك. وما هو مفتاح المرور للدور ربع نهائي في نظرك؟ بصفة عامة يجب تحقيق نتائج إيجابية على حساب المنتخبات الثلاثة، لكن التركيز يجب أن يكون على المقابلة الأولى أمام المنتخب المالاوي في الحادي عشر من شهر جانفي الجاري.. الفوز باللقاء الأول سيكون خطوة كبيرة ومفتاح مواصلة المشوار بثبات، غير أن المهمة ستكون صعبة للغاية، بالنظر لرغبة المنافس في التألق في أول ظهور له. في حالة تخطي عقبة الدور الأول سيكون "الخضر" في مواجهة إما المنتخب الغاني أو نظيره الإيفواري؟ قبل الحديث عن الدور الثاني وإمكانية مواجهة غانا أو كوت ديفور، يجب التحضير الجيد لتخطي عقبة الدور الأول، أين سنكون في مواجهة المنتخب المنظم ومنتخب مالي المعروف بنجومه من دون استصغار المنتخب المالاوي. وعلى الرغم من صعوبة المهمة، إلا أن إمكانية تخطي هذا الدور ستبقى كبيرة جداً. أحسن مهاجمي القارة سيحضرون إلى أنغولا، من هم المهاجمون الذين يخشاهم الوناس ڤاواوي؟ القارة السمراء تزخر بمهاجمين كبار ينشطون في أحسن النوادي الأوروبية وهم في تألق مستمر، لكن أن أخشى مهاجماً بحد ذاته فهذا ما لم يخطر على بالي، لأن الخطر قد يأتي من مدافع، على غرار ما فعل عنتر يحيى بالحارس عصام الحضري والمنتخب المصري في مقابلة الفصل في أمر التأهل لمونديال جنوب إفريقيا. بعض الأطراف ترشح فوزي شاوشي ليكون حارساً أساسياً بأنغولا بدلاً من الوناس ڤاواوي؟ بحكم أنني مدعو لتمثيل الألوان الوطنية بأنغولا، سأواصل العمل من أجل المساهمة في تألق المنتخب الوطني، و لن أولي أدنى اهتمام لما يروج له البعض الذي سيتحدث كما كان يتحدث الإعلام المصري قبل مواجهة منتخبهم لنا.. لا أخفي أنني سأعمل كل ما في وسعي لأكون حارساً أساسياً بأنغولا وهو الهدف الذي أسعى لتحقيقه، لتبقى الكرة في مرمى الطاقم الفني صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، التي سأحترمها حتى ولو لم يختر الوناس ڤاواوي كحارس أول للمنتخب الوطني. كيف يرى الوناس حظوظ "الخضر" في مونديال جنوب إفريقيا؟ أوقعتنا القرعة في مجموعة المنتخب الانجليزي، الذي سيبقى المرشح الأولى في التأهل للدور الثاني من دون منازع، والمنتخب الأمريكي الذي تطور بشكل أصبح يدافع ويهاجم بكتلة واحدة بالإضافة إلى انضباطه التكتيكي، بالإضافة إلى المنتخب السلوفيني الذي لا يستهان به. المهمة لن تكون سهلة، لكنها ليست مستحيلة ومفتاحه سيكون في الظفر بالنقاط الثالث في أول مواجهة أمام المنتخب السلوفيني. مستوى الوناس ڤاواوي مع "الخضر" أحسن بكثير من مستواه في الفرق التي لعب لها في الماضي القريب، كيف تفسر ذلك؟ المشكل ليس في مستوى الوناس قاواوي بقدر ما هو في نظام لعب وقوة القواعد الدفاعية للفرق التي لعبت لها، بالنسبة للمنتخب الوطني الذي أدافع عن ألوانه لمدة تقارب العشرية، فالقاعدة الدفاعية المتماسكة بقيادة مجيد بوڤرة تساعد كثيراً على التألق، خاصة أن جل المدافعين الدوليين لعبت معهم عدة مباريات، أين كان التفاهم بيني وبينهم كبير جداً، وهذا هو سر الظهور بمستوى مقبول مع المنتخب الوطني ولا يوجد سر آخر. متى ينوي الناس ڤاواوي الاعتزال دولياً؟ سؤال سابق لأوانه.. لن أعتزل إلا إذا أحسست بعدم الرغبة في البقاء فوق ميادين كرة القدم. هل من إضافة؟ أتمنى للشعب الجزائري التوفيق بمناسبة العام الجديد كما أتمنى تشريف الأولون الوطنية.