فجّر تأهل المنتخب الوطني الجزائري إلى الدور الربع نهائي من منافسة كأس أمم إفريقيا حقد وغيظ المصريين وبدرجة خاصة الإعلام، أو بالأحرى التي أطلت مرة أخرى علينا بكل وقاحة للتأكيد أن مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الأنغولي كانت مرتبة أو كما يقال بالعامية "مخدومة" دون وجود دلائل، المهم العمل على تقزيم هذا الإنجاز المحقق من قبل أشبال المدرب رابح سعدان من بعيد بعد الإنطلاقة المحتشمة التي كانت "لمحاربي الصحراء" بأول تعثر أمام منتخب مالاوي بثلاثية كاملة. وما أضحكني وأبكاني في آن واحد، وأنا أتابع الإعلامي المصري أحمد شوبير أن هذا الأخير لبس عباءة الحزن ليس على عزيز افتقده أو على منتخبه القومي وإنما لما أسماه بحزنه العميق على ضياع الروح الرياضية في مباراة الجزائر أمام أنغولا واتهمنا بالتواطؤ، وأبعد من ذلك خصص استفتاءه المشكوك في أمره وفي المتصلين به والذي يتم انتقاؤهم لمدحه مثلما كشفه للعلن الرئيس السابق لنادي الزمالك مرتضى منصور، وقد نصب هذا الشوبير نفسه متحدثا رسميا للروح الرياضية وما إلى ذلك من الكلام الذي هرانا به في حصته المشؤومة، غير أن "بلاوي" هذا الأخير الأخلاقية منها بدرجة خاصة آخرها قضيته مع الرئيس السابق للزمالك مرتضى منصور الذي لا يفوت فرصة لكي يمسح به الأرض، وهو مشكور على ذلك، عندما كشف مدى دناءة شوبير في قضيته مع الصحفية "هيبة" من صحيفة الفجر المصرية إن لم تخني الذاكرة وهو ما يجعلنا نؤكد أن شوبير آخر من يتحدث عن الأخلاق والروح الرياضية لأنه آخر إنسان يتحدث عن الموضوع والأجدر به أن يلتفت إلى تسوية مشاكله الأخلاقية وما إلى ذلك من المشاكل العديدة التي يتخبط فيها، وعلاقتنا مع مالي الصديقة لن تعكرها أكاذيبك يا شوبير "فالعب غيرها"...، هذا وتجدر الإشارة إلى أن مختلف القنوات المصرية التي تطرقت إلى موضوع مباراة الجزائر أمام المنتخب الأنغولي حاولت التشكيك في التأهل المستحق لأشبال المدرب رابح سعدان، وهو ما يؤكد على أن آل فرعون مازالوا تحت صدمة الدرس الذي لقناهم في موقعة أم درمان السودانية مازالت وطأتها كبيرة على أمثال شوبير وإعلام علاء وجمال مبارك.