في ندوة احدثت ضجة بمعرض الجزائر ثناء تقديمها لكتابها " الكاهنة " بمعرض الجزائر و الذي صدرت طبعته الجزائرية عن دار البرزخ و منشورات " أناب " احتجت المناضلة جزيل حليمي على وصفها باليهودية و تركيز غلاف الكتاب الصادر عن " المؤسسة الوطنية لاتصال النشر و الإشهار " على جذورها اليهودية. قالت في إطار الندوة التي نشطتها في اليوم ما قبل الأخير للمعرض أنها قدمت كل دعمها و نضالها للثورة الجزائرية و شارت إلى المجاهدة جميلة بوباشة التي كانت تجلس بقربها قائلة بإمكانكم ان تسألوها و أضافت حليمي في نبرة غاضبة أنها وقفت إلى جانب الفلسطينيين ضد الاستعمار اليهودي لها أكثر من بعض العرب . و لإشارة فان كتاب جزيل حليمي الصادر في باريس و الجزائر حول الكاهنة سبق ان أثار نقاشا حادا أثناء صدوره حيث كتب الأستاذ عثمان سعدي مقال في القدس العربي بعنوان هل كانت الكاهنة يهودية " قال فيه ان تمثال الكاهنة تم نحته في إسرائيل و قد عملت إسرائيل كل ما بوسعها من اجل تكريس نظرية تهويد المغاربة و الادعاء ان لليهود الحق في ماضي المغرب العربي و أفاد الدكتور في المقال المنشور منذ أسبوعين في القدس العربي ان الكاهنة لم تكن يهودية لكنها كانت وثنية الديانة قبل الفتح الإسلامي و انه لا فرق بين البربر و المسلمين في ديار المغرب العربي و نظرية تهويد المغرب العربي مجرد طرح يتبناه اليهود من اجل فرض حق لم يكن موجود لهم في هذه الديار . أما جزيل حليمي فاحتجت بشكل ملح لإقصاء دورها في الثورة الجزائرية كواحدة من اكبر المدافعين عن حق الجزائريين في تقرير مصريهم و ربما في هذا المقام يصبح تصنيف الناس حسب دياناتهم مجرد عبث طائش مادان هناك فرق كبير بين اليهودية كديانة و بين الصهيونية كعقيدة استعمارية و عنصرية.