منذ التعثرين الأخيرين في البطولة أمام تلمسان وفي الكأس العربية أمام طلائع الجيش المصري. لتأتي هزيمة أخرى وكانت عواقبها وخيمة هذه المرة كونهم عجزوا عن قهر فريق كان يتخبط في مشاكل أصعب من تلك التي يتخبط فيها هو ولكن ذلك لم يشفع له وراح يخيب آمال أنصاره مجددا وسقط مرة ثانية على يد الجار الذي يعود آخر فوز له إلى لقاء الذهاب وبذلك يعلن العميد أنه أصبح نحسا يطار الاتحاد بعدما كان الآية معكوسة في بداية العشرية الحالية. انقلب السحر على الساحر وكان الجميع في اتحاد العاصمة يعولون على الداربي لإنهاء مرحلة الفراغ رغم قصرها إلا أن تخميناتهم لم تصب في الهدف المسطر وخيبت كل الظنون وفي الوقت الذي كان الكثير من محبي الاتحاد يتمنون فوز فريقهم ليس من أجل تجاوز المحنة فقط وإنما ليشفوا غليلهم في الجار العدو ودفعه إلى مؤخرة الترتيب ولم لا دفعه إلى السقوط إلا أن السحر انقلب عليهم وقد يكون لهذا الانهزام تأثير على مستقبل النادي العاصمي. الكأس العربية في خطر وسيعود الاتحاد إلى المنافسة العربية منتصف الأسبوع القادم أي أسبوع بعد نكسة الداربي وهو ما يعني أن لهزيمة أول أمس تأثير مباشر على ما سيقدمه الفريق الاثنين القادم أمام نادي الطليعة السوري الذي سيحل ضيفا عليهم في خامس جولة من دور المجموعات. عليق لن يعود ذكرنا في أعدادنا السابقة أن عودة عليق إلى الرئاسة مرتبطة بما ستسفر عنه نتيجة مباراة الداربي أمام المولودية وقلنا ان عودته إلى كرسي الرئاسة الذي استقال منه ستتأكد فيحال تحقيق أبنائه للفوز لكن هذا لم يحدث ولم يستطع لاعبوه أن يجلبوا ولو نقطة وعادوا إلى الديار يجرون أذيال الهزيمة وهو ما يؤكد أن رغبة عليق في الانسحاب نهائيا ستزداد وهي نهاية لرئيس صنع مجد أبناء سوسطارة. البعض يريد إقناع فرقاني بالعودة ويسعى من بقي في مكتب الاتحاد إلى إقناع المدرب فرقاني إلى العدول عن فكرة الانسحاب التي أعلن عنها مباشرة عقب هزيمة فريقه أول أمس أمام المولودية وقال فرقاني أنه يدرب فريقا به عدد كبير من المصابين ولا يمكنه العمل في مثل هذه الظروف. أكسوح رجل المطافئ وستوكل مهمة قيادة الفريق إلى المدرب المساعد أكسوح في انتظار عودة فرقاني أو الإعلان عن مدرب جديد يقود الاتحاد فيما بقي من مشوار ولا يمكن أن يبقى أكسوح لوحده لأنه سبق له وأن قاد الفريق عدة مرات ولكن ظرفيا فقط وهو ما جعل البعض يلقبه برجل المطافئ في الاتحاد.