هي عمود الدين، وأول ما يسألنا عنه رب العالمين، هي مفتاح الحساب، وفاتحة الأبواب، والواقية من العذاب، في الدنيا وتحت التراب، ويوم القيامة حين يقوم الحساب ويقوم الجزاء والعقاب، حيث لا أهل ولا أنساب، لا إخوة ولا أصحاب، ولا رصيد حساب إلا العمل والفعل الصواب، هي راحة للبدن وراحة للبال، وكما قالها نبينا عليه الصلاة والسلام كلما ضاق به الحال، أرحنا بها يا بلال.. فبمجرد إقامتها تنزل من العقول والقلوب الأثقال، ويذوب الهم والغم مثلما يذوب الجليد عن الجبال، هي أمتن الحبال التي تربط العبد بربه ذي الجلال، وهي خير الوصال التي تصل العبد بربه بالأبكار والآصال، والليالي الطوال، وهي خير الخصال التي يوصف بها العبد عند ربه فيقال، يا أولياء الله ادخلوا جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا يخطر على بال. موضوع الصلاة يقول الأخ مراد في رسالته: قبل أن أبدأ بسرد اقتراحي بودي أن أقدم تشكراتي الخالصة لك ولكل طاقم الجريدة الفتية التي استطاعت أن تحتل الصدارة في المقروئية لدى الجزائريين وهذا راجع للتنوع الذي تتميز به ومن بينه الركن الخاص بك (قصة وقصيد) فأتمنى لك الرقي والتألق. أرجو أن تجد رسالتي هذه واقتراحي هذا ما من شأنه أن يجعلك تعجب به وأتمنى أن يكون ردك عليّ في أقرب الآجال ولو بالسلب لأنني سأعتبرها كدافع ومحفز لي للمثابرة لسلك طريق ربما سيكون كطريقك إن شاء الله. سأدعك تقرأ هذه الأبيات وتحكم عليها: فقد اقتبست الكلمات من حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما كان يقول لبلال بن رباح "أرحنا بها يا بلال". شعر الصلاة: قالها النبي لبلال بن رباح أسمعنا النداء لنطمئن ونرتاح حي على الصلاة حي على الفلاح جملتان تؤديان إلى النجاح فوز حتمي ومؤكد يا صاح رفعة شأن وبالحال صلاح هي الصلاة وهي المفتاح لدخول جنة الخلد لكي ترتاح لا ضرر ولا ضرار ولا جراح في جنات عدن وعباد صلاح مصلين وجوههم كالمصباح وتسابيحهم في العشية والصباح ثيابهم طاهرة ومسكهم فواح متراصون لا تهزهم عاصفة ولا رياح معهم أشرقت الشمس والصبح لاح وامتلأت الدنيا بهجة وأفراح بتكبيرة الإحرام ودعاء الإستفتاح تحس بالطمأنينة والإنشراح خشوع ودعاء وتضرع مباح تهجد وبكاء إلى حد النواح طلب للعفو والمغفرة والسماح وابتعاد عن المعاصي والإجتراح أطراف الليل والنهار وفي الأقراح وفي اليوميات الحالكات والملاح فرضها ربنا الخالق الفتاح وجعلها ليوم الحساب مفتاح في إنتظار ردك على أحر من الجمر أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه وشكرا على تفهمك. أخوك: عبد القرفي مراد قارئ وفيٌّ للجريدة ولصفحتك