عبّر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله عن إجازته وعدم اعتراضه لإظهار المرأة أذنيها وجميع الملامح التي يوجبها القانون لاستخراج وثائق الهوية البيومترية التي شرعت فيها وزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس الأحد. وبيّن غلام الله في رده على أسئلة الصحافة على هامش افتتاح فعاليات اليومين الدراسيين حول مناهج التكوين في المعاهد الإسلامية، أنه إذا كان القانون يفرض على المواطنة أن تظهر في صورة تبين ملامحها على جواز السفر البيومتري فلابد لها من ''تطبيقه'' ، أما إذا كان القانون يعطيها الخيار فلها الخيرة من أمرها. وأضاف الوزير بالقول''إذا كان القانون ألزم ذلك فلا بد من تطبيقه و الخضوع له، إما إن كان الشخص مخيرا فله أن يختار''، مخاطبا في الوقت ذاته منتقدي هذا الإجراء الإداري بالقول ''من يريد أن يكون ضد القانون فلا يستصدر الجواز البيومتري''. وبخصوص عقد اجتماع مع المجلس الإسلامي الأعلى لدراسة هذا الموضوع ، نفي المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية في الجزائر أن يكون مجلس الشيخ بوعمران قد طلب من الوزارة تكوين لجنة مختلطة لدراسة هذا الأمر. ولدى إجابته عن سؤال متعلق بتصريحات الأمينة العامة لحزب العمل لويزة حنون حول إلغاء عقوبة الإعدام ،ووصفها لبعض أحكام الدين بأنها همجية، قال المسؤول ذاته ''وصف أحكام الشريعة بالهمجي رأي غير صائب، لكن للأمينة العامة لحزب العمال حرية في التعبير عن آرائها، و لا يمكن لأحد أن يمنع احدا من التعبير عن آرائه، لكن من أخطا نقول له أن رأيك غير صائب. وفي موضوع آخر، أعلن غلام الله عن رغبة 24 مؤسسة دولية في المشاركة في المناقصة المتعلقة ببناء جامع الجزائر الكائن بالمحمدية، مشيرا انه تتواجد ضمن هذه القائمة ثلاث مؤسسات وطنية. وبخصوص تدخل الوزارة في وضع خطب الأئمة في المساجد ، جدد الوزير تأكيده براءة إدارته من إملائها على الإمام ما يجب أن يقوله للمصلين في خطبه ،مشيرا أن رواد المساجد ''واعون و قادرون على الحكم على من يؤمهم''. وحول النشاط الديني الذي اشرف على افتتاحه ، بين وزير الشؤون الدينية والأوقاف انه يهدف إلى ''رسم الخطوط العريضة لمراجعة برامج التكوين المتعلقة بالطلبة الأئمة على مستوى المعاهد الإسلامية''، موضحا أنه سيتم ''تنقيح'' هذه البرامج و ''إثراءها'' في ضوء القانون الأساسي الجديد الخاص بقطاع الشؤون الدينية و نصوصه التطبيقية المتمثلة في القرارات الوزارية المشتركة المتعلقة بالتكوين المتخصص و التكميلي و التحضيري، وأنها ستدخل إطار التطبيق ابتداء من السنة المقبلة. و أعلن الوزير عن تدعيم هذه البرامج بدروس تتناول تاريخ و علماء الجزائر، بالنظر إلى الخصوصية التي تتمتع بها المساجد الجزائرية خلافا حسبه لما هو عليه الأمر في باقي الدول الإسلامية الأخرى ، لذلك ألح على تجنيب الجزائريين ما هو قادم من الخارج ، حيث قال في هذا الشأن '' الجزائر خضراء و لا نريد أن يفرضوا علينا عادات الصحراء'' و أردف أيضا ''لماذا يفرضون علينا الحيف و النشاز''.