هدد الطلبة العائدون من مصر بالدخول في احتجاج وطني أمام مبنى رئاسة الجمهورية في حال عدم تكفل الوزارة الوصية بقضيتهم التي لا تزال عالقة إلى الآن، مؤكدين أنهم ضحية تلاعب بين الوزارة ورؤساء الجامعات الذين رفضوا إدماجهم على الرغم من نشرها لقائمة الطلبة المدمجين في بعض الولايات على حساب ولايات أخرى. ندّد الطلبة الموفدون بسياسة التهميش والإقصاء التي تمارسها الوزارة الوصية ضدهم، وهو ما يتنافى وقرارات رئيس الجمهورية القاضية بإدماج جميع الطلبة المتوفرين على الشروط الأكاديمية من أجل إدماجهم في الجامعات الجزائرية بعد استفاء جميع الشروط الأكادمية التي سبق أن وضعتها الوزارة من أجل قبولهم في الجامعات الجزائرية، وفي هذا الصدد قال ممثلو الطلبة في اتصال ب"النهار" أن قضيتهم تزداد تعقيدا على الرغم من إقدام وزارة التعليم العالي على دراسة ملفاتهم التي تم إيداعها لدى الندوات الجهوية الثلاث قبل ثلاثة أشهر ما عدا بالندوة الجهوية للغرب بوهران، حيث أفرج أمس، عن قائمة الطلبة المقبولين، أين سينطلق طلبة السنة الأولى في الدراسة بداية شهر ماي المقبل بعد انتظار دام أكثر من 3 أشهر، حيث تم قبول 120 طالب، في الوقت الذي تبقى فيه طعون الندوات الجهوية الأخرى للشرق والوسط مجمدة، ما اعتبره الطلبة تلاعبا من طرف الوزارة الوصية بمستقبلهم على الرغم من استيفاء جميع شروط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فيما استغرب طلبة السنة الأولى جدوى بداية الدراسة خلال شهر ماي ولم يبق على انتهاء السنة الدراسية سوى شهرين على أكثر تقدير، متسائلين عن مصير دراستهم التي ستبقى عالقة حتى وإن انطلقوا فيها الشهر المقبل، إلا أنهم لن يتمكنوا من استكمال المقرر الدراسي بسبب التأخر الكبير، مطالبين في ذات الوقت بتأجيل الدراسة إلى غاية شهر سبتمبر القادم تاريخ انطلاق السنة الدراسية الجديدة. من جهة أخرى، احتج أمس، موفدو مصر من الطلبة الجزائريين بولايات الشرق أمام جامعة قسنطينة، مبدين استياءهم من تهميش الوزارة الوصية لملفاتهم المودعة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، في الوقت الذي قررت فيه انطلاق الدراسة بجامعة وهران لفائدة 120 طالب بالسنة الأولى، أما بولايات الشرق التي تضم أكثر من 900 طالب فلا تزال مجمدة إلى غاية اليوم. وبولايات الوسط، قال ممثلو الطلبة إنهم ضحية تلاعب الوزارة ورؤساء الجامعات، بدليل أن الوزارة قامت بإدراجهم ضمن الطلبة المقبولين البالغ عددهم 350 طالب، غير أنهم تفاجؤوا برفض رؤساء الجامعات إدماجهم بحجة أنهم لم يتحصلوا بعد على ملفاتهم من الوزارة، الأمر الذي أثار استغراب العديد منهم، مبدين استياءهم من عدم اكتراث الجهات المعنية بمستقبلهم العلمي ومهددين في ذات الوقت بتنظيم اعتصام وطني بمشاركة الندوات الثلاث أمام مبنى رئاسة الجمهورية خلال الأيام القليلة القادمة، في حال عدم تحرك الوزارة الوصية ومطالبين الرئاسة بتبني قضيتهم التي لا تزال عالقة إلى اليوم.