أكد عبد الرزاق مقري رئيس “حمس”، على ضرورة أن تشمل حملة مكافحة الفساد كل المفسدين،ولا ينبغي أن تكون مجرد انتقام. ودعا مقري المشرفين على مكافحة الفساد العمل على بناء المؤسسات، والمساهمة في تقويتها، لأنه لا ينبغي فتح الملفات لمجرد التهدئة. كما قال إن القبض على هؤلاء الأشخاص ورجال الأعمال غير مستغرب، غير أنه يجب أن لا تكون هذه الحملات بديلا عن الإنتقال الديمقراطي، وتكون بمثابة قربان يقدم للمواطنين، مشيرا إلى أن مكافحة الفساد الحقيقية تكون عبر طريقين، البرلمان أوالمؤسسات. وبخصوص مسألة طباعة النقود قال مقري، إن أويحيى ليس الوحيد المسؤول عن تعديلات طبع النقود، والمسؤولية مشتركة بين الجميع. وحول الندوة التشاورية التي دعا إليها بن صالح قال مقري، هي ندوة مرفوضة لأنها جاءت في إطار رفض الأمر الواقع وهذه السياسة دمّرت الجزائر، غير أن الشعب ظل متمسكا بمواقفه في رفض هذه الندوة، وفَرَض منطقه فغاب عنها الداعي إليها. وأضاف مقري في سياق ذي صلة، بأن الفساد تجذّر في عهد النظام السابق، فكانت هناك أقطاب مالية تُؤثر في القرارات. والقوى السياسية اليوم ترفض صناعة أسماء بالإمتيازات الخارقة، معتبرا ما وقع في الجزائر حتى الآن شيء خيالي ولكنه خطير جدا. واتهم مقري الرئيس الأسبق اليامين زروال بالتأسيس للتزوير الإنتخابي، حيث قال “زروال في وقته هو من أسس لعهد التزوير الإنتخابي”.