ناشد السيد بوعود عبد النور القاطن ببلدية خليل ولاية برج بوعريريج، الحكومة الجزائرية ورئيس الجمهورية التدخل العاجل لإنقاذ ابنه وائل البالغ من العمر حاليا 6 سنوات، والذي كان ضحية خطإ طبي من طرف أحد الأطباء الفرنسيين بمستشفى ''نيكر'' في فرنسا، إذ يطالب الوالد بالتدخل العاجل لدى قنصلية فرنسا بالجزائر قصد منحه تأشيرة مستعجلة للخروج ومعالجة ابنه، إذ رفضت القنصلية 4 طلبات دون تقديم أي توضيح بالرغم من مراسلة رسمية تتضمن توصية صادرة من مصالح وزارة الخارجية الفرنسية بمدينة نانت في 20 أكتوبر 2008. إلا أن ما وصفه الوالد بالبيروقراطية بقنصلية فرنسا منعه من الحصول على الفيزا لابنه والعودة به إلى طبيبه المعالج، والذي تسبب له في مشكل يمكن أن يودي بحياة الطفل في أية لحظة، وسلّم المعني ل ''النهار'' ملفا طبيا كاملا مرفقا بوثائق رسمية من الخارجية الفرنسية، وهي الوثائق التي لم تعرها قنصلية فرنسا بالجزائر أي اهتمام، وتعود قضية الصبي وائل إلى أوان ولادته، أين خرج إلى الدنيا بمرض استوجب التنقل به في عدد من المستشفيات داخل الوطن قبل أن يؤكد الأطباء أن الحل يكمن في عملية جراحية معقدة تجرى بالخارج وتنقل به في فيفري 2006 إلى فرنسا أين تمت معاينته وتم ضبط موعد للعملية والتي أجريت له في جوان 2006، لكن حدثت مضاعفات جد خطيرة على مستوى المعي الغليظ والجهاز البولي وصار غير قادر على التبول إلا بالاعتماد على أنبوب، ولم يكن يعاني من ذلك المشكل من قبل ويملك الوالد دليلا بعد فحصه بالجزائر من طرف طبيب آخر، واضطر الوالد إلى إعادته إلى فرنسا لكنه اصطدم بعدم منحه التأشيرة ولجأ إلى الاتصال بمصالح وزارة الخارجية بنانت الفرنسية وقاموا بدورهم بدراسة الملف وأرسلوا إليه بتوصية للتوجه إلى القنصلية لإصدار الفيزا، لكن البيروقراطية واللامبالاة -حسب تعبيره- منعته من إنقاذ ابنه وقام بمراسلة السلطات العليا في البلاد قصد التدخل لكن بدون جدوى، وأرغمته القنصلية على إعادة تشكيل ملف جديد بشرط أن يرفق بفاتورة دفع مسبق للفحص الطبي، وعند اتصاله بالمستشفى لتسليمه تلك الفاتورة رفضت إدارة المستشفى الفرنسي نظرا إلى عدم علمهم بقرار الطبيب مسبقا وبالتالي عدم قدرتهم على معرفة التكاليف إلا بعد الفحص، ويناشد الوالد الذي سبق له وأن راسل وزارات الصحة، التضامن، العدل، الخارجية والوزير الأول ورئيس الجمهورية التدخل العاجل لإنقاذ ابنه من دهاليز البيروقراطية الفرنسية في قنصليتها بالجزائر.