قام أمس، جمال ولد عباس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ، بزيارة مفاجئة إلى مستشفى زميرلي، حيث وقف هناك عند النقص الفادح للنظافة بالإضافة إلى وضعية مصلحة حفظ الجثث التي كانت تنبعث منها روائح كريهة جدا، بعد الموضوع الذي قامت ''النهار'' بنشره حول الوضعية الكارثية التي كانت تعانيها المصلحة وانتشار روائح كريهة منبعثة من الجثث. وأوضحت المصادر التي أوردت المعلومات ل ''النهار''، أن الوزير لاحظ عند زيارته لقسم الإستعجالات نقصا فادحا في النظافة، من اتساخ للأرضية وتراكم للغبار، حيث من المفروض أن تكون تحترم معايير النظافة للوقاية من انتشار الأمراض، كما وقف الوزير عند وضعية التجهيزات والكراسي، حيث يتم استقبال المرضى كما استمع لانشغالاتهم. بعدها، توجه الوزير إلى مصلحة حفظ الجثث، حيث أمر بفتحها أثناء تواجده في المكان، ولاحظ الوزير تصاعد رائحة كريهة تأكيدا لما أوردته ''النهار'' في أعداد سابقة، حول وجود جثة شاب في مصلحة الجثث لقي مصرعه إثر سقوطه من إحدى ورشات المباني بعين النعجة، حيث فارق الحياة عند دخوله المستشفى، لتصطدم عائلته بالرائحة الكريهة التي كانت منبعثة من الجثة وانتفاخها، بالرغم من مرور 24 ساعة فقط من تواجدها هناك، والتي من المفروض أن يتم حفظها بشكل جيد وفقا لشروط التبريد، إلا أن العائلة صدمت بالذباب والحشرات التي كانت في المكان كون الثلاجة لم تكن تعمل، ناهيك عن الرائحة الكريهة جدا التي كانت تنبعث من المكان، بسبب تواجد جثة هناك، وأثناء تواجد المسؤول الأول عن القطاع بعين المكان، لاحظ وجود أشلاء ناتجة عن عملية البتر لم يتم التصرف بها وفقا لما هو معمول به، كما لاحظ المسؤول الأول عن القطاع، أن تصاعد الرائحة راجع إلى تعطل ثلاجات حفظ الموتى، بالإضافة إلى ذلك وقف الوزير عند صغر حجم المصلحة التي لا تتوافق مع المتطلبات، وأمام تلك الوضعية، وجه الوزير تعليمات صارمة لإدارة المستشفى من أجل إعادة هيكلة المصلحة من جديد، بالإضافة إلى الشروع في حملة تنظيفات عامة لقسم الإستعجالات. وتجدر الإشارة إلى أن ولد عباس، شرع منذ أكثر من شهرين في القيام بزيارات فجائية إلى مختلف المراكز الإستشفائية الجامعية، والعيادات متعددة الخدمات والمراكز الصحية، وذلك من أجل السهر على السير الحسن لهذه المؤسسات الصحية.