علمت ''النهار'' من مصادر مقربة من أهالي الحراڤة بولاية عنابة ، أن خفر السواحل الإيطالية نجحت فجر الجمعة الماضية، في توقيف أزيد من 40 حراڤا جزائريا من ولاية عنابة رفقة 4 عائلات عنابية كانت هي الأخرى ضمن جموع الحراڤة، كانوا على متن ثلاثة قوارب صيد تقليدية الصنع، قبالة سواحل جزيرة سردينيا جنوب إيطاليا حيث كانوا في صحة حسنة تم تحويلهم على مقر الشرطة الإيطالية بمقاطعة ''قالاريا'' للتحقيق معهم حول دخولهم التراب الإيطالي بطريقة غير قانونية بحرا، واستنادا لذات المصادر التي أوردت الخبر، فإن عملية توقيف الحراڤة الجزائريين قبالة سواحل جزيرة سردينيا، جاءت إثر عملية مراقبة روتينية لخفر السواحل الإيطالية، بعد أن كشف برج المراقبة تحرك قاربين عرض المياه الإقليمية الإيطالية، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر خفر السواحل الإيطالية، التي حاصرت القوارب الثلاثة وتحويلهم على القاعدة البحرية الرئيسية التابعة لإقليم الجزيرة، ودون أدنى مقاومة من طرف الحراڤة والعائلات ال4 الذين تمكنوا من بلوغ الضفة الجنوبية من إيطاليا، حيث امتثلوا لأوامر خفر السواحل والوبليزيا، كما تم عرضهم على أطباء المقاطعة التابعين للمنظمات الإنسانية الحقوقية، ومن ثمة تحويلهم على المصالح الأمنية للشرطة الإيطالية، التي كونت لهم ملفات خاصة لإتمام الإجراءات الإدارية والقانونية المعروفة، مع تحويلهم إلى مركز الحجز بمقاطعة ''قارلايا'' جنوب جزيرة سردينيا الإيطالية. وحسب ذات المصادر، فقد دخلت قوات خفر السواحل والشرطة الإيطاليتين في حالة طوارئ قصوى، وتشديد الرقابة على الحدود البحرية للمياه الإقليمية الإيطالية، بعد وصول معلومات إليها تتعلق بوجود قوارب أخرى في طريقها إلى الجزيرة في الساعات القليلة القادمة، لاسيما وأن الجزيرة تشهد ومنذ3 سنوات الماضية تدفق المئات من المهاجرين غير الشرعيين من دول شمال إفريقيا عن طريق قوارب الموت.