''سأوبخ كل طبيب أو مدير مستشفى أو ممرض لا يلتزم بالمهمة الموكلة له، وأنا هنا من أجل إصلاح القطاع وتوبيخ كل من يرفض القيام بمهامه ولست هنا من أجل توقيف وتصفية كل من يعترض طريقي'' ، هذه هي العبارة التي رد بها جمال ولد عباس على سلسلة الانتقادات والتعليقات التي يواجهها منذ تعيينه على رأس قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بموجب آخر تعديل حكومي أقره الرئيس بوتفليقة.جمال ولد عباس، وزير الصحة والسكان والمستشفيات، في التصريح الذي خص به ''النهار''، أول أمس على هامش الجلسة العلنية للمجلس الشعبي الوطني، كشف عن سلسلة من التعليقات والانتقادات يواجهها من أطراف وجهات عدة رفض الإفصاح عن هويتها منذ تعيينه على رأس قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بسبب سلسلة الزيارات الميدانية المفاجئة التي يقوم بها للهيئات الواقعة تحت وصايته والتابعة لدائرة اختصاصه، وقال في رده على سؤال ''النهار'' يتعلق بإمكانية القيام بحركة تغيير أي إنهاء مهام أطراف لا تحترم مهامها وتعيين آخرين ''أن الرئيس عينني في منصب وزير الصحة والسكان من أجل إصلاح القطاع، وما أقوم به ما هو إلا تجسيد لتعهدي الرامي إلى إعطاء دفع ونفس جديدين لكل هيئة تابعة لدائرة اختصاصي''. واغتنم الوزير الفرصة، ليوجه عبر ''النهار'' رسالة لعمال القطاع حين قال ''أنا هنا من أجل توبيخ كل عامل لا يحترم المهمة الموكلة له ولست هنا من أجل إيقافكم عن العمل''، وأضاف ''الزيارات الميدانية المفاجئة خطتي للوقوف عند حقيقة وضع المستشفيات وحقيقة تعامل الأطباء والممرضين ومدراء المستشفيات مع المرضى، وسأستمر في انتهاجها إلى غاية الانتهاء من زيارة كافة الهيئات الواقعة تحت وصايتي الموزعة عبر 48 ولاية.. وكل جهة ترغب في الاستمرار في انتقادي وتشبيهي بأشخاص ''لا أستطيع البوح بهم'' فهي حرة في ذلك مادمت أسير على الطريق الصحيح''. وكانت ''النهار'' قد كشفت مؤخرا، عن أمر جمال ولد عباس مصالحه بإيفاده بتقارير حول وضعية المستشفيات والهياكل الصحية، لتقييم الأوضاع ومعرفة ما يجب القيام به، حيث أكد الوزير على هامش الزيارة التي قادته إلى عيادة بئر مراد رايس، أن كافة القرارات التي سيتم اتخاذها، ستكون بناء على أدلة وبراهين قاطعة تؤكد تملّص المسؤولين من مسؤولياتهم.