التلقيح ضد الفيروس ضروري للأطفال، كبار السن والمصابين بالأمراض التنفسية والمزمنة الأنفلونزا الموسمية تقتل امرأة وعشرات الحالات قيد التحليل كشف البروفيسور، فوزي درار، مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور، عن تسجيل عشرات الحالات لأنفلونزا الخنازير بالجزائر خلال الأسبوع المنصرم، أكدت التحاليل المخبرية أنهم مصابون بفيروس '' أيتش 1 آن 1''، حيث عاود الفيروس الذي تم نقله من الخارج الإنتشار بسرعة البرق، محذرا من إمكانية تسجيل حالات وفاة في حال عدم الخضوع للتلقيح واعتماد أسلوب الوقاية من الإصابة وانتقال العدوى. وقال البروفيسور، درار، أمس، في اتصال مع ''النهار''، أن الجزائر سجلت خلال الأيام الأخيرة عودة ملحوظة لانتشار الفيروس على مستوى عال، حيث تم إحصاء عشرات الحالات وهي في ارتفاع مستمر بسبب الخاصية الموسمية التي يتميز بها الفيروس الذي ينتشر بسرعة كبيرة في الطقس البارد والرطوبة العالية، على غرار ما تعيشه الجزائر خلال الأيام الأخيرة، ونبه البروفيسور إلى أهمية إخضاع الفئات المعرضة للموت للتلقيح ضد الفيروس، وضرورة التقيد بشروط النظافة والحماية تفاديا للتعرض للفيروس، خاصة بالنسبة للأفراد المصابين بالأمراض المزمنة والذين يعتبرون أكثر المعرضين للوفاة بسبب قابلية أجسادهم لتلقي الداء لنقص المناعة فيه، على غرار كبار السن والأطفال بين سن 6أشهر وخمس سنوات، والمصابين بالأمراض المزمنة والتنفسية باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للموت بسبب الإصابة بهذا الداء الذي قتل العام المنصرم ما يقارب العشرة آلاف حالة على المستوى العالمي، في حين سجلت وزارة الصحة بالجزائر 916 حالة مؤكدة منها 57 وفاة تم تسجيلها إلى غاية 17 جانفي 2010، منذ تاريخ الثالث ديسمبر 2009 تاريخ تسجيل أول إصابة بالجزائر، من جانب آخر، لفت البروفيسور إلى تسجيل حالات وفاة لمصابين بالأنفلونزا الموسمية، منها حالة تم تأكيد وفاتها تعود لامرأة في الأربعينات كانت تخضع للعلاج بمستشفى مايو في العاصمة، في حين يجري حاليا تحليل عينات لأشخاص آخرين يعتقد أنهم ماتوا للسبب ذاته، وفي هذا الصدد، حرص المتحدث على أهمية توعية المواطنين بشكل عام والأشخاص الكثيري الاختلاط بالناس بضرورة الحفاظ على النظافة، كما نصح الأطفال وكبار السن وكذا المصابين بالأمراض المزمنة بعدم الخروج إلى الشارع والأماكن العمومية خلال فترات الطقس الباردة لتجنب الإصابة ونقل العدوى، بعد أن أصبحت الأنفلونزا الموسمية بالجزائر تحصد الأرواح، خاصة خلال العام الجاري الذي عرف تسجيل حالات أنفلونزا موسمية خطيرة وقاتلة.