علمت ''النهار'' من مصدر موثوق؛ أنّ مصالح الأمن قد ألقت القبض نهاية الأسبوع الماضي، على إرهابي مطلوب في قضية دعم وإسناد للجماعات الإرهابية التي تنشط على مستوى مدينة بومرداس، حيث كان يقوم المتهم بتزويد ابن شقيقه المنضوي تحت كتيبة ''فتح''، تحت إمرة المكنى أبو خثيمة بالمواد الغذائية والمعونات المالية والمعلومات الإستراتيجية أيضا. وقد أفاد مصدرنا بأنّ الإرهابي يقوم رفقة شريكيه المتواجدين حاليا رهن الحبس المؤقت، واللذان ينحدران من مفتاح، الأربعاء وحمادي، بالإضافة إلى 5 لايزالوا في حالة فرار أحدهم من ولاية باتنة وآخر من وهران، والبحث جار عنهم بسرقة سيارات تحت الطلب، حيث يأتي زبون ويعرب لهم عن حاجته لسيارة من نوع ''بيكانتو'' أو'' أفيو شوفرولي''، وهي السيارات الأكثر طلبا، فيتجه أفراد العصابة إلى حظيرة السيارات ويسرقونها، حيث لا يتطلب الأمر منهم سوى 5 دقائق، ليخبئوها بمستودع أحد أفراد العصابة بحمادي أين يتم تغيير رقمها التسلسلي، ثم تحول إلى وهران، أين يتولى المسؤول الرئيسي عملية بيعها لزبائنهم المعروفين. وقد عثرت مصالح الأمن أثناء مداهمتها مسكن أحد المتهمين في الأربعاء، على أكثر من 51 لوحة ترقيم تبين أنّها انتزعت من سيارات مسروقة، وقد أفاد مصدرنا بأنّ مصالحها كانت قد تحركت بناء على شكاو عديدة تلقتها من المواطنين، مفادها اختفاء سياراتهم أثناء ركنها بالقرب من محلات تجارية أو مساكنهم في أنحاء مختلفة من العاصمة كالشراڤة، حيدرة، وادي الرمان، الدويرة، خرايسية وبالأخص القبة منذ شهر أوت الماضي، فنصبت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن حسين داي، كمينا لهم على مستوى حظيرة سيارات ''بلابروفال''، أين كان رجال الشرطة بالزي المدني يترصدون لهم، ولما جاء المتهمون الثلاثة لسرقة سيارة ''بيكانتو''، تم إيقافهم وكشفوا عن أسماء شركائهم في الولايات المجاورة للعاصمة ووهران، وخلال استجوابهم من قبل الضبطية القضائية اعترف المتهمون الثلاثة بالأفعال المنسوبة إليهم، حيث أوضح بعضهم بأنّهم يحترفون سرقة السيارات منذ 6 سنوات، وكانوا يعملون مع شبكة من 7 أفراد من ولاية تيزي وزو تحترف نفس النشاط الإجرامي، وقد تم الإطاحة بها منذ عامين، وأن زبائنهم معظمهم من الفلاحين والبنائين البسطاء الذين يبيعونهم السيارة ب10 و15 مليون سنتيم، وأضاف مصدرنا بأنّه من المرجح أنّ إحدى السيارات التي سرقت قد وجهت عبر المتهم الرئيسي للجماعات الإرهابية في بومرداس، والتي استخدمتها في تفجير إرهابي بدلس، حيث أن التحريات الأمنية أسفرت عن أن أغلب السيارات التي استعملت في تفجيرات بومرداس وتيزي وزو قد تمت سرقتها من العاصمة.