لقي 5 أشخاص تابعين لقاعدة المغرب حتفهم، وأصيب ثمانية عسكريين موريتانيين من قوة الحرس الرئاسي أثناء تصديهم لسيارة مفخخة كان متطرفون يحاولون إدخالها إلى العاصمة الموريتانية. وقال مصدر رفيع المستوى في الجيش ''إن قوة خاصة من الحرس الرئاسي معززة بوحدة من الدرك قامت باعتراض السيارة الملغمة التي تقل 5 إرهابيين من القاعدة وواجهتها بقذائف أر بي جي ما أدى إلى سماع دوي انفجار ضخم في مختلف أرجاء العاصمة الموريتانية''. وأوضح المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن الانفجار وقع ''في حدود الثالثة من فجر الأربعاء في منطقة صحراوية قريبة من العاصمة لا تبعد سوى ثلاثة كيلومترات عن مقاطعة الرياضجنوبنواكشوط''. وقتل على الفور المتطرفون الذين كانوا على متن السيارة وأصيب ثمانية عسكريين من الحرس الرئاسي كانوا في طليعة القوة المهاجمة للإرهابيين بإصابات طفيفة، ونقلوا إلى مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج. كان الجيش الموريتاني أعلن في وقت سابق أنه يتعقب ثلاث سيارات لتنظيم القاعدة تحاول التسلل إلى العاصمة الموريتانية منذ السبت الماضي، وتم العثور على السيارة الأولى الثلاثاء في حين لا يزال البحث مستمرا عن سيارة ثالثة غير مفخخة تحمل بعض المؤن بحسب اعترافات أحد العناصر الذين تم القبض عليهم. وتابع المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أنه ''تم رصد السيارة على مسافة 12 كلم عند مدخل نواكشوطالجنوبي واستهدفتها وحدة خاصة من الجيش بقذيفة''، مضيفا أن الانفجار كان قويا جدا وسمع في أحياء عديدة من العاصمة. وقال المصدر إن ''الإرهابيين الثلاثة الذين كانوا فيها قضوا في الانفجار'' موضحا أنه ''من الصعب التعرف على جثثهم الممزقة''. وقد هز انفجار عنيف العاصمة الموريتانية نواكشوط ، وأعقب الانفجار الذي حصل في منطقة الرياضجنوب العاصمة مواجهات عنيفة بين مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة وعناصر من الحرس الرئاسي. وأكد شهود عيان في منطقة الحادث أن الانفجار كان ضخما، وتقول المعلومات الأولية إن المهاجمين كانوا بصدد تنفيذ عملية ضد المنطقة العسكرية السادسة قرب توجونين. في هذه الأثناء قال مصدر أمني موريتاني لصحراء ميديا، إن فرقة من الدرك عثرت في وقت مبكر من صباح أول أمس على سيارة رباعية الدفع خالية من الركاب، متوقفة في ضواحي مدينة اركيز بين بلدتي ''انواغور وتيزيت''، جنوب البلاد. وأكد المصدر أن السيارة هي إحدى السيارات الأربع التي أبلغ عن دخولها عبر الحدود مع مالي، قبل يومين، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد الآن تواجدا أمنيا مكثفا للبحث عن ركابها، الذين يعتقد أنهم مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وكان مواطنون في ولاية الحوض الشرقي، قد أبلغوا عن دخول سيارات يشتبه في أنها تابعة لتنظيم القاعدة إلى موريتانيا.