ألغيت مباراة مولودية باتنة وشباب قسنطينة التي كانت مقررة مساء أمس، بعد أن تحولت إلى مسرح لأحداث عنف دامية عاش ملعب 1 نوفمبر بباتنة أطوراها وراح أصيب خلالها، حسب معلومات أولية من مصالح الحماية المدنية، 45 مناصرا من الطرفين، إضافة إلى بعض أعوان الأمن الذين لم يسلموا من الأحداث التي حصلت قبل انطلاق المباراة، ويتحمل مسؤوليتها مناصرو الطرفين، حيث دخل بعض مشجعي الفريق المضيف أرضية الميدان ليليهم أنصار المنافس، وهناك وقعت بينهم مناوشات تعدت إلى تمزيق الرايات ومنها إلى الرشق بالحجارة الذي كان متبادلا حسب شهود عيان، ويتحمل مسؤوليته الطرفان حسب تقرير الحكم الذي أشار إلى أن جمهور الفريقين اقتحم أرضية الملعب، وهو ما يهددهما بعقوبات من قبل الرابطة الوطنية قد تصل إلى حد حرمانهما من نقاط المواجهة وإعلانهما خاسرين، وحمل رئيس مولودية باتنة العربي نعمون في تصريحات للإذاعة الوطنية المسؤولية الكاملة لأنصار شباب قسنطينة على اعتبار أنهم على حد قولهم حضروا لسيناريو منظم خلال الأسبوع من خلال التنقل بأعداد قياسية والتسبب في فوضى حتى لا يجرى اللقاء ''لأنهم متخوفون من الفويق على حد قوله، في الوقت الذي رد عليه المدير الرياضي لشباب قسنطينة بوالحبيب بالقول أن أنصار فريقه كانوا ضحية نقص الأمن في الملعب، مشيرا إلى أنهم سبق وأن قدموا دروسا على غرار ما حصل أمام مولودية وهران في الكأس عندما انهزموا على ميدانهم بثلاثية وخرجوا يصفقون وكأن شيئا لم يحدث. وكانت السلطات الأمنية الحاضرة بالملعب قد بذلت جهدا كبيرا لإعادة الهدوء، كما تقربت من الحكام بعد أن هدأت الأحداث لإجراء المباراة غير أنه قدر أن الظروف لم تكن مواتية للعب وقرر بعد ساعة و45 دقيقة من المشاورات مع محافظ اللقاء إلغاء المباراة التي من المنتظر أن تخلف جدلا كبيرا وتسيل الكثير من الحبر، خاصة ستكون ملفا ثقيلا للغاية على لجنة التأديب على مستوى الرابطة الوطنية. في اللقاء الذي كان مقررا بين نجم مڤرة ووفاق المسيلة أحداث مؤسفة تخلف إصابات خطيرة.. والحكم يلغي المواجهة عرفت المواجهة المحلية بين نجم مڤرة والفريق الجار وفاق المسيلة، لحساب الجولة الثانية المتأخرة من مرحلة الذهاب، أمس، أحداثا مؤسفة بين مناصري الفريقين، ساعة قبل موعدها، من خلال التراشق المتبادل بالحجارة، أدت إلى سقوط عدد من الضحايا نقلوا على جناح السرعة إلى المستشفى، وتشير الإحصائيات الأولية إلى تسجيل 9 إصابات خطيرة و21 حالة متفاوتة الخطورة، من خلال ضربات بالعصي أو طعنات بالخناجر. وقد انتظر الحكم حسيني مرور ال90 دقيقة لإعلان نهاية المباراة التي لم تجر أصلا وسط حضور قليل جدا لرجال الأمن، وقد اضطرت تشكيلة وفاق المسيلة إلى البقاء في غرف تغيير الملابس إلى غاية حضور التعزيزات الأمنية التي تأخر وصولها. يذكر أن وفاق المسيلة يلعب ورقة الصعود وكانت مواجهة أمس منعرجا بالنسبة له.